منظمة الصحة العالمية: اللقاحات الحالية للإنفلونزا لا تزال توفر الحماية من الأعراض الشديدة
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مستويات الإنفلونزا العالمية خلال هذا الموسم بقيت ضمن النطاق المتوقع حتى الآن ومع ذلك، منذ شهر أكتوبر، أفادت بعض الدول ببدء مواسم الإنفلونزا لديها مبكرًا، حيث وصلت سريعًا إلى مستويات وبائية، فيما سجلت دول في نصف الكرة الجنوبي مواسم إنفلونزا طويلة وغير معتادة.
وخلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف، أوضح الدكتور وينكينج تشانج، رئيس وحدة التهديدات التنفسية العالمية وإدارة الأوبئة والجائحات بمنظمة الصحة العالمية، أن سلالة فرعية جديدة من فيروس الإنفلونزا المعروف (H3N أو K) ظهرت لأول مرة في أغسطس بأستراليا ونيوزيلندا ومنذ ذلك الحين، تم اكتشاف هذه السلالة في أكثر من 30 دولة حول العالم، باستثناء أمريكا الجنوبية إلى الآن.
وأشار تشانج إلى أن البيانات الحالية لا تظهر زيادة في شدة المرض، على الرغم من أن هذا التغير الجيني يعد تطورًا بارزًا في الفيروس.
وأكد أن فيروسات الإنفلونزا تتغير بوتيرة سريعة مما يستدعي تحديث تركيبة لقاحات الإنفلونزا بانتظام.
وأضاف أن المنظمة تراقب هذه التغيرات باستمرار وتقييم المخاطر المرتبطة بها على الصحة العامة، كما تقدم توصيات بشأن تركيبة اللقاح مرتين سنويًا من خلال نظام دولي موثوق، وعلى الرغم من أن السلالة الجديدة ليست جزءًا من تركيبة اللقاحات الحالية لموسم نصف الكرة الشمالي، وأشارت الأدلة الأولية إلى أن اللقاحات الموسمية المتوفرة ما زالت توفر حماية ضد الإصابات الشديدة وتقلل من احتمالية دخول المستشفيات.
وحذر الدكتور تشانج من احتمال ارتفاع حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مع اقتراب موسم الأعياد، داعيًا إلى تعزيز الاستعدادات لمواجهتها، بما في ذلك تشجيع الإقبال على التطعيم ودعم جاهزية الأنظمة الصحية.
وأكد أن المنظمة تواصل مراقبة الوضع ليس فقط فيما يتعلق بالإنفلونزا الموسمية، بل أيضًا مع مراقبة مخاطر احتمالية تحول إنفلونزا الطيور والخنازير إلى جائحة بالتعاون مع الشركاء والدول المعنية.

