رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

دراسة تحذر : الجلوس لفترات طويلة قد يسبب تلف الدماغ ومرض الزهايمر

أضرار الجلوس لفترات
أضرار الجلوس لفترات طويلة

حذرت دراسة طبية حديثة من أضرار  الجلوس لفترات طويلة، مشيرة إلى أن الجلوس لفترات طويلة ليس ضارا بالقلب فحسب، بل قد يؤثر سلبا علي الدماغ، ولا يمكن تعويض هذا التأثير، حتى مع ممارسة الرياضة بانتظام.

أضرار الجلوس لفترات طويلة

وجدت دراسة حديثة أن قلة الحركة مرتبطة بالتنكس العصبي والتدهور المعرفي على الرغم من ممارسة النشاط البدني بحسب Times of india.

أكدت الدراسة التى  أجراها باحثون في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت وجامعة بيتسبرغ أن الجلوس لفترات طويلة يزيد بشكل كبير من خطر انكماش الدماغ، المرتبط بخطر الإصابة بمرض الزهايمر، وخاصةً لدى كبار السن، ونشرت النتائج في "مجلة جمعية الزهايمر".

 الجلوس لفترات طويلة يزيد من خطر الأمراض المزمنة 

 

من المعروف أن الجلوس لفترات طويلة يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، ومشاكل الجهاز العضلي الهيكلي، وحتى الوفاة المبكرة، لكن هذه الدراسة الجديدة وجدت أنه قد يؤدي أيضا إلى التدهور المعرفي.

 ووجد الباحثون أنه على الرغم من النشاط البدني المنتظم، فإن كبار السن الذين يقضون وقتًا أطول في حالة خمول يظهرون علامات أكبر على التدهور المعرفي وضمور الدماغ مع مرور الوقت.

تشير الدراسة أيضا إلى أن السلوك المستقر قد يكون عامل خطر مستقل لمرض الزهايمر، وهي حالة تصيب بالفعل ملايين الأشخاص حول العالم.

وأجرى الباحثون دراسة على 404 بالغين تبلغ أعمارهم 50 عامًا فأكثر لأكثر من سبع سنوات لفهم آثار السلوك المستقر على الصحة الإدراكية. 

وطلب من المشاركين ارتداء أجهزة مراقبة النشاط لمدة أسبوع لتتبع مقدار الوقت الذي يقضونه جالسين أو مستلقين، ثم تم ربط وقتهم المستقر بأدائهم الإدراكي ومسح الدماغ الذي تم التقاطه على مدى فترة متابعة استمرت سبع سنوات. 

 

وجد الباحثون أن الأشخاص الذين قضوا وقتًا أطول في حالة خمول كانوا أكثر عرضة للتدهور الإدراكي والتغيرات التنكسية العصبية، بغض النظر عن مقدار ممارستهم للتمارين الرياضية. 

كان هذا بارزًا لدى المشاركين الذين يحملون أليل APOE-e4، وهو عامل خطر وراثي لمرض الزهايمر، و يؤكد هذا أن تقليل وقت الخمول قد يكون مهمًا بشكل خاص لكبار السن المعرضين لخطر وراثي متزايد للإصابة بمرض الزهايمر.

تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر

 

قالت الدكتورة ماريسا غوغنات، الباحثة الرئيسية في الدراسة، والأستاذة المساعدة في علم الأعصاب بجامعة بيتسبرغ: "إن تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر لا يقتصر على ممارسة الرياضة مرة واحدة يوميًا و إن تقليل وقت الجلوس، حتى مع ممارسة الرياضة يوميًا، يقلل من احتمالية الإصابة به".

من الضروري دراسة خيارات نمط الحياة وتأثيرها على صحة الدماغ مع التقدم في السن. 

أظهرت الدراسة  أن تقليل وقت الجلوس قد يكون استراتيجية واعدة للوقاية من التنكس العصبي والتدهور المعرفي اللاحق.

و يُسلّط هذا البحث الضوء على أهمية تقليل وقت الجلوس، لا سيما لدى كبار السن المعرضين لخطر وراثي متزايد للإصابة بمرض الزهايمر.

ومن الضروري لصحة الدماغ أخذ فترات راحة من الجلوس طوال اليوم والتحرك لزيادة وقت النشاط

تم نسخ الرابط