حريق سنترال رمسيس.. الدولة تتحرك على أعلى المستويات لمتابعة الموقف ميدانيًا

شهدت منطقة وسط القاهرة عصر أمس حادثًا مروعًا، حيث اندلع حريق هائل داخل مبنى سنترال رمسيس التابع للشركة المصرية للاتصالات، ما أسفر عن مصرع 4 موظفين وإصابة 25 آخرين، معظمهم بحالات اختناق.
الحريق، الذي تجددت نيرانه أكثر من مرة رغم جهود الإطفاء، تسبب أيضًا في تعطل جزئي بخدمات الإنترنت والهاتف في بعض مناطق القاهرة والجيزة.
جهود مكثفة للسيطرة على النيران
دفعت قوات الحماية المدنية بعدد من سيارات الإطفاء وفرق الإنقاذ إلى موقع الحريق في محاولة للسيطرة على ألسنة اللهب، مع فرض طوق أمني مكثف حول المبنى وتحويلات مرورية على كوبري 6 أكتوبر لتسهيل مرور سيارات الطوارئ.
ورغم صعوبة الوصول إلى بؤر الاشتعال الداخلية، أكدت الأجهزة المعنية في وقت لاحق السيطرة الكاملة على الحريق، مع استمرار عمليات التبريد.
مصرع 4 من موظفي المصرية للاتصالات
أكدت مصادر بالشركة المصرية للاتصالات مصرع أربعة من موظفيها كانوا داخل المبنى أثناء اندلاع الحريق، وهم:
- وائل مرزوق – نيابة الموارد البشرية
- أحمد رجب – نيابة الشئون الفنية
- محمد طلعت – نيابة الشئون الفنية
- أحمد مصطفى – نيابة الشئون الفنية
ونعت الشركة في بيان رسمي شهداءها، مؤكدة أنهم "جسدوا أسمى معاني النبل والإخلاص"، كما أعلنت تقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي لأسرهم.
وزير الاتصالات يقطع زيارته الخارجية ويتفقد الموقع
في استجابة سريعة، قطع الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، زيارته الرسمية إلى الخارج، وعاد إلى القاهرة ليلًا ليتفقد موقع الحريق ميدانيًا.
وخلال الزيارة، أكد الوزير أن الحريق اندلع داخل صالة مخصصة لاستضافة مشغلي الاتصالات، وامتد بسبب شدته إلى أدوار أخرى، رغم وجود أنظمة إطفاء ذاتي.
عودة تدريجية للخدمات ونقل الإنترنت إلى سنترال الروضة
أعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أنه تم نقل حركة الإنترنت بالكامل إلى مركز الحركة التبادلي بسنترال الروضة لضمان استمرارية الخدمة. وأوضح أن الحريق أدى إلى:
- تأثر خدمات الإنترنت الثابت والمحمول بصورة نسبية
- تعطل بعض دوائر الربط بين المصرية للاتصالات وشركات المحمول
- تأثير محدود على خدمات الهاتف الأرضي في بعض المناطق
وأكد الجهاز أن جميع خدمات الطوارئ الحيوية تعمل بشكل طبيعي، مع تعويض العملاء المتضررين وفق اللوائح التنظيمية.
لا اعتماد على سنترال رمسيس وحده
نفى وزير الاتصالات اعتماد مصر على سنترال رمسيس كمركز رئيسي وحيد، مؤكدًا أن الخدمات يتم تشغيلها من خلال شبكة واسعة من السنترالات.
وقال إن سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة لأيام، لكن الخدمات ستعود تدريجيًا خلال 24 ساعة عبر مراكز بديلة.
وأشار إلى أن معظم الخدمات الحيوية مثل النجدة والمطافئ والمطارات تعمل بشكل طبيعي، بينما تُعالج الأعطال في بعض المحافظات المحدودة.
زيارات للمصابين وتوجيهات بالدعم والرعاية
بعد تفقده لموقع الحريق، زار الوزير عدة مستشفيات بالقاهرة للاطمئنان على الحالة الصحية للمصابين، منها مستشفيات: المنيرة، ودار الفؤاد، وصيدناوي، والقبطي.
ووجّه بسرعة توفير الرعاية الطبية والنفسية اللازمة لجميع المصابين، والتأكيد على سلامة العاملين.
التحقيقات جارية
كشفت التحريات الأولية أن الحريق نشب في صالة استضافة مشغلي الاتصالات، ولم تصدر بعد نتائج التحقيق الفني لتحديد السبب المباشر.
وتتابع الجهات الأمنية والفنية تطورات التحقيق بالتنسيق مع النيابة العامة.
أزمة اتصالات تحت السيطرة
بينما تسبب الحريق في ارتباك نسبي في خدمات الاتصالات والإنترنت، جاءت استجابة الدولة حاسمة وسريعة، ما حدّ من تداعيات الكارثة.
ومع العمل المتواصل من الفرق الفنية والإطفائية، تستعد البلاد للعودة إلى الاستقرار التقني، فيما يظل الحزن حاضرًا على أرواح ضحايا الحريق، الذين رحلوا وهم يؤدون واجبهم المهني.
- قوات الحماية المدنية
- الدكتور عمرو طلعت
- وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
- الحماية المدنية
- مصر
- القاهرة
- خدمات الإنترنت
- تكنولوجيا المعلومات
- خدمات الاتصالات
- عمرو طلعت وزير الاتصالات
- حريق سنترال رمسيس
- سنترال رمسيس
- المصرية للاتصالات
- زير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
- الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات
- وزير الاتصالات