قصر ثقافة الأقصر.. خدعة التجديد المجاني تكشف خطة سرية للتنقيب عن الآثار

فجّرت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة في واقعة قصر ثقافة الطفل بمحافظة الأقصر، مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما تبيّن أن إحدى شركات المقاولات استغلت أعمال التطوير كغطاء للتنقيب عن الآثار أسفل المبنى، وذلك تحت ستار تقديم المشروع كهدية مجانية لصالح وزارة الثقافة.
وكشفت التحقيقات أن الشركة أوهمت المسؤولين بأنها ستتولى أعمال التجديد والتطوير دون أي مقابل، وهو ما مكنها من الدخول إلى الموقع وبدء الحفر، قبل أن تتقدم بطلب رسمي لمدّ فترة التنفيذ بعد انتهاء المهلة المحددة.
وأظهرت التحقيقات أن الشركة برّرت طلبها بمدّ المدة بمبررات فنية ظاهرية، مدعية وجود أعطال شديدة في شبكة الصرف الصحي وأعمال الكهرباء داخل المبنى، وأن تلك الأعطال تستدعي استكمال أعمال الصيانة لضمان سلامة المنشأة.
لكن التحريات أكدت أن هذه المزاعم كانت ستارًا لتمديد وجود الشركة داخل المبنى، بهدف استكمال عمليات حفر سرّية، بحثًا عن "كنز" يُعتقد بوجوده أسفل القصر.
وأوضحت التحريات أن شركة "الصادق للمقاولات"، المتهمة في الواقعة، ادّعت تدهور حالة السباكة والحاجة إلى تغيير كامل للمواسير، كما تعهدت بتجديد القصر بكفاءة عالية لتبرير طلبها بمدّ المدة الزمنية لتنفيذ المشروع.