بعد بيان الرئاسة.. ما علاقة اليونان بـ دير سانت كاترين؟

في خطوة تهدف إلى حماية مكانة دير سانت كاترين، أكدت الرئاسة المصرية التزامها الكامل بالحفاظ على "المكانة الدينية الفريدة والمقدسة" لهذا الدير الواقع في جنوب سيناء، وذلك في بيان رسمي صدر مساء أمس الخميس.
وأكدت رئاسة الجمهورية خلال البيان أن الحكم القضائي الصادر مؤخرًا بشأن الدير يرسخ هذه المكانة، ويتماشى مع تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لأتينا في 7 مايو الماضي .
مكانة الدير
وشددت الرئاسة على أن دير سانت كاترين يتمتع بمكانة دينية "فريدة ومقدسة" لن تُمس، مما يعكس حرص الدولة على احترام الرموز الدينية والتاريخية، خصوصًا المرتبطة بالمسيحية الأرثوذكسية في هذا الموقع التاريخي المهم.
دعم الحكم القضائي
وأشار بيان الرئاسة إلى أن الحكم القضائي الأخير يعزز هذا الالتزام يعطي طابعًا قانونيًا ورسميًا لطمأنة المعنيين، خاصة الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية.
ربط سياسي بالعلاقات مع اليونان
كما أكد البيان على العلاقات الأخوية بين مصر و اليونان يوضح البعد الدبلوماسي، ويدل على أن مصر لا ترغب في إدخال هذه القضية في توترات سياسية أو دينية.
رد غير مباشر على التقارير السابقة
ورغم أن البيان لم يذكر صراحة تفاصيل المزاعم بشأن إخلاء الرهبان، فإن سياقه يعتبر رداً رسمياً يراد به نفي تلك المزاعم أو على الأقل التخفيف من آثارها.
ما علاقة اليونان بدير سانت كاترين ؟
الانتماء الكنسي علاقة هي علاقة اليونان بدير سانت كاترين، حيث يتبع الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، وتحديداً بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس، وهي كنيسة ذات جذور يونانية، ومعظم رهبان الدير هم من الرهبان اليونانيين، ويتحدثون اللغة اليونانية، ويُدار الدير وفق التقاليد الأرثوذكسية البيزنطية.
وعلى مدار قرون، قامت اليونان وحكوماتها (وخاصة الكنيسة اليونانية) بتقديم الدعم للدير ماديًا وروحيًا، وتوجد مخطوطات ومراسلات تاريخية تؤكد تواصل الأباطرة البيزنطيين ومن بعدهم الحكومات اليونانية مع الدير.
كما أن دير سانت كاترين يعد من أهم المواقع المقدسة للمسيحيين الأرثوذكس في العالم، واليونانيون الأرثوذكس يضعونه في مرتبة رفيعة من القداسة، ويُعتقد أن رفات القديسة كاترين محفوظة في هذا الدير، ما يجعله مزارًا هامًا للمسيحيين، خاصة اليونانيين.
والجدير بالذكر أن الجدل حول دير سانت كاترين بدأ بعد تقارير إعلامية تحدثت عن نية محافظة جنوب سيناء استرداد أرض الدير وطرد الرهبان، بمن فيهم اليونانيون، الذين يشرفون على الدير. هذه التقارير أثارت قلقًا في الأوساط الدينية والسياسية، خاصة في ظل العلاقات التاريخية بين مصر والكنيسة الأرثوذكسية اليونانية.