قيادي بـ"الشعب الجمهوري": مصر مؤهلة لتكون مركزًا صناعيًا عالميًا

أكد محمد ناجي زاهي، الأمين المساعد لحزب الشعب الجمهوري بمحافظة القليوبية والمحلل السياسي، أن مصر تقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من التحول الصناعي الحقيقي، يؤهلها لتكون مركزًا صناعيًا محوريًا ليس فقط على مستوى الشرق الأوسط، بل على مستوى العالم، مستشهدًا برؤية الدولة وخططها الواضحة في تمكين الاقتصاد الوطني من الاعتماد على الصناعة والتكنولوجيا والإنتاج المحلي.
وقال زاهي، إن الاستقرار السياسي والأمني الذي تشهده مصر خلال العقد الأخير شكّل الأساس الذي بُنيت عليه كافة مشروعات البنية التحتية العملاقة، سواء في الطرق، أو الموانئ، أو شبكات الكهرباء، أو المدن الصناعية الجديدة، مما جعل الدولة في وضع تنافسي كبير أمام المستثمرين الإقليميين والدوليين، وجعل من المناطق الاستثمارية في مصر بوابة استراتيجية للأسواق الإفريقية والعربية والأوروبية.
وأضاف زاهي، أن ما نشهده الآن هو انعكاس مباشر لرؤية القيادة السياسية التي تُدرك تمامًا أن الاقتصاد القوي لا يُبنى على الصدفة بل على تخطيط دقيق وإرادة صلبة، حيث أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع نصب عينيه منذ توليه المسؤولية أن تتحول مصر إلى دولة منتجة، تعتمد على سواعد أبنائها، وتنافس صناعيًا في مختلف القطاعات.
وأوضح محمد زاهي، أن التصريحات الأخيرة للرئيس السيسي حول رغبة الدولة في أن تكون مركزًا للصناعات الأمريكية في المنطقة لم تأتِ من فراغ، بل تستند إلى واقع ملموس يتجسد في المناطق الاقتصادية مثل محور قناة السويس، والمنطقة الصناعية الروسية، والمجمعات الصناعية الجديدة، والمدن الذكية مثل العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة، وغيرها من المدن التي تمثل طفرة في الفكر الصناعي والإنتاجي.
وأشار محمد ناجي زاهي، إلى أن مصر تمتلك ما لا تملكه العديد من الدول الأخرى، من موقع جغرافي عبقري يربط ثلاث قارات، إرث حضاري عالمي، كتلة بشرية شبابية، إرادة سياسية مستقرة، وبنية تشريعية مرنة وجاذبة للاستثمار.
وشدد الأمين المساعد لحزب الشعب الجمهوري، على أن الدولة لم تغفل البعد الإنساني والاجتماعي في ملف الصناعة، بل على العكس، فإنها تمضي قدمًا نحو دمج التعليم الفني والتكنولوجي مع متطلبات سوق العمل الصناعي، وإنشاء الجامعات التكنولوجية، وتوفير التدريب المهني الحقيقي في كافة القطاعات الإنتاجية، وهو ما يُعد خطوة ضرورية لبناء كوادر قادرة على التعامل مع الآلات الحديثة وإدارة خطوط الإنتاج بكفاءة.
وتابع محمد ناجي زاهي: “يجب أن نُدرك أن الصناعة لم تعد فقط وسيلة للنمو الاقتصادي، بل أصبحت وسيلة استراتيجية لتعزيز الاستقلال الوطني، وتقليل الاعتماد على الخارج، وتحقيق الأمن القومي الغذائي والطبي والتكنولوجي”، قائلًا: مصر الآن تمتلك القدرة والفرصة، والمطلوب هو الاستمرار على نفس النهج في دعم الصناعة الوطنية، وتيسير الإجراءات على المستثمرين، وتوفير بيئة تنافسية عادلة، ونحن على يقين أن السنوات القادمة ستحمل لمصر مكانة صناعية كبرى تستحقها عن جدارة.