أسامة الشاهد: "مستقبل مصر" نقلة استراتيجية نحو تحقيق الأمن الغذائي

أكد المهندس أسامة الشاهد، رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، أن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي للمرحلة الأولى من مدينة "مستقبل مصر للصناعة" للتصنيع الزراعي يُعد خطوة استراتيجية مهمة على طريق تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق تنمية زراعية وصناعية متكاملة.
وأضاف الشاهد في بيان صحفي، اليوم، أن مشروع "مستقبل مصر" الزراعي يُمثل نقلة نوعية في جهود الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل والسلع الاستراتيجية، حيث يُسهم بشكل مباشر في زيادة الرقعة الزراعية ورفع معدلات الإنتاج، مع التركيز على التصنيع الزراعي كوسيلة لضمان استدامة الإنتاج وتقليل الفاقد.
وأوضح أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بقضايا الأمن الزراعي ودعم الإنتاج المحلي، حيث شهدت السنوات الماضية إطلاق مجموعة من المشروعات الزراعية القومية، تستهدف مضاعفة مساحات الأراضي القابلة للزراعة، مشيرًا إلى أن المشروع يسهم في إضافة نحو 800 ألف فدان بحلول سبتمبر المقبل.
وأشار الشاهد إلى أن المشروع، بشقيه الزراعي والتصنيعي، يُقدم نموذجًا متكاملًا لدعم توفير السلع بالأسواق المحلية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من العديد منها، مما ينعكس إيجابيًا على خفض أسعار السلع الأساسية، وتقليل تقلبات السوق، وخفض فاتورة الواردات التي تتجاوز 20 مليار دولار سنويًا، فضلًا عن زيادة الصادرات الزراعية وتعزيز موارد الدولة من العملة الأجنبية.
كما أكد أن المشروع يُوفر فرصًا استثمارية واعدة للمستثمرين ورجال الأعمال في مجالات الزراعة والصناعات الغذائية والتعبئة وسلاسل الإمداد، إلى جانب توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، بما يُسهم في خفض معدلات البطالة وتحسين مستوى المعيشة، خاصة في المناطق القريبة من المشروع.
وشدد رئيس حزب الحركة الوطنية على أهمية دور الغرف التجارية والقطاع الخاص في دعم هذا التوجه من خلال تعزيز الاستثمار في أنشطة التصنيع الزراعي، وتوفير الخدمات اللوجستية، لا سيما أن المشروع يضم مراكز لوجستية وتخزينية متطورة بالقرب من مناطق الإنتاج، بما يضمن الحفاظ على جودة المحاصيل وتقليل الفاقد وتحقيق انسيابية في سلاسل الإمداد للأسواق المحلية والتصديرية.
واختتم الشاهد تصريحاته بالتأكيد على ضرورة التوسع في نظام الزراعة التعاقدية خلال المرحلة الأولى من المشروع، لضمان تسويق المحاصيل مسبقًا وتشجيع الاستثمار واستقرار المزارعين، مشددًا أيضًا على أهمية ربط المشروع بمراكز التدريب المهني لتأهيل الشباب في تخصصات الزراعة والتصنيع الغذائي، وتوفير كوادر مدربة وفقًا لأحدث التقنيات.