سابع سبب رئيسي للوفاة عالميا.. نصائح لتقليل خطر الإصابة بالخرف

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يُصيب مرض الخرف ما يقرب من ١٠ ملايين حالة جديدة سنويًا، ومع تقدم سكان العالم في السن، يستمر عدد المصابين بهذه الحالة المنهكة في الازدياد.
خطر الإصابة بالخرف
يُعد الخرف حاليًا سابع سبب رئيسي للوفاة عالميًا، وهو مساهم رئيسي في الإعاقة والاعتماد على الآخرين لدى كبار السن بحسب Times of india.
وتشير الأبحاث إلى أنه يمكن الوقاية من ما يصل إلى 40% من حالات الخرف أو تأخيرها من خلال تغيير نمط الحياة. ورغم عدم وجود علاج شافٍ، تُظهر الأبحاث أن بعض خيارات نمط الحياة يُمكن أن تُساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف.
ويستعرض موقع “تفصيلة” أربع نصائح يمكن اتباعها لتقليل خطر الإصابة بالخرف.
النوم الجيد
لا يقتصر الحصول على نوم جيد على عدد ساعات النوم فحسب، بل على "نوعه".
تشير دراسة جديدة إلى أن النوم العميق ونوم حركة العين السريعة مهمان بشكل خاص لتنقية الدماغ من السموم ودعم الذاكرة، وكلاهما أساسي للحد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، ويُعد الزهايمر أكثر أنواع الخرف شيوعًا.
يرتبط ضعف جودة النوم في منتصف العمر، وخاصةً قلة النوم العميق ونوم حركة العين السريعة، بانكماش مناطق الدماغ الأكثر تأثرًا بمرض الزهايمر.
للحفاظ على جودة النوم، احتفظ بمذكرات نوم، وتتبع أوقات نومك، ومدى راحتك في الصباح، وما إذا كنت تشعر بالتعب خلال النهار.
كما يمكن لأجهزة تتبع النوم أو الساعات الذكية أن تساعدك في تحليل مراحل نومك.
التمارين الرياضية دواءٌ فعّال
تشير الأبحاث إلى أن التمارين الخفيفة، مثل تمارين التمدد والتوازن وتمارين نطاق الحركة، يمكن أن تكون بنفس فعالية التمارين عالية الكثافة في إبطاء فقدان الذاكرة.
تابعت الدراسة كبار السن الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف لمدة 18 شهرًا.

الحفاظ على مستويات الكوليسترول ضمن المعدلات الطبيعية.
تشير دراسة إلى أن الحفاظ على مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) أقل من 70 ملغ/ديسيلتر يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 26% وانخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 28%، هذا المستوى من تقليل المخاطر يشبه آثار النشاط البدني المنتظم، ويعد من أكثر استراتيجيات الوقاية المعروفة فعالية.
يُساهم كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة في الالتهابات وتدفق الدم إلى الدماغ، وكلاهما ضروري لصحة الجهاز العصبي.
اتباع نظام غذائي صحي يقلل خطر الإصابة بالخرف
يساعد اتباع نظام غذائي متوسطي تقليدي، غني بأطعمة مثل المأكولات البحرية والفواكه والمكسرات، في تقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تقارب الربع.
وجدت دراسة أن الأفراد الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا متوسطيًا انخفض لديهم خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 23% مقارنةً بمن لم يتبعوه.
قال الباحثون: "قد يكون اتباع نظام غذائي أشبه بالنظام الغذائي المتوسطي إحدى الاستراتيجيات لمساعدة الأفراد على تقليل خطر الإصابة بالخرف، وقد كان التأثير الوقائي لهذا النظام الغذائي ضد الخرف واضحًا بغض النظر عن المخاطر الجينية للشخص، لذا يرجح أن يكون خيارًا مفيدًا لأسلوب الحياة لمن يتطلعون إلى اتباع نظام غذائي صحي وتقليل خطر الإصابة بالخرف".
يُقلل هذا النظام الغذائي من الإجهاد التأكسدي والالتهابات، وكلاهما مُرتبط بالخرف، ويعد الحد من تناول الأطعمة المُصنّعة واللحوم الحمراء والسكريات أمرًا أساسيًا.