استقالة مفاجئة لوزيرة البيئة ياسمين فؤاد.. ما سر عدم الإعلان عن الأسباب؟

مجلس الوزراء يقبل الاستقالة ويكلف منال عوض بتسيير الأعمال مؤقتًا
أعلن مجلس الوزراء، اليوم الأحد، قبول استقالة الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، دون الإفصاح عن أسباب الاستقالة، في خطوة مفاجئة أثارت تساؤلات واسعة.
وكلف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، بتولي حقيبة البيئة مؤقتًا بجانب مهام منصبها الحالي.
مرشحة لمنصب دولي رفيع
فؤاد تقترب من قيادة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر
وبحسب متابعين للملف، فإن استقالة الوزيرة تأتي في سياق ترشحها لمنصب السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وهو منصب دولي رفيع يمثل إضافة قوية لمكانة مصر في المؤسسات البيئية العالمية.
وكانت الدكتورة ياسمين فؤاد قد لعبت دورًا بارزًا في المحافل البيئية الدولية، لا سيما خلال مؤتمر المناخ COP27 الذي استضافته شرم الشيخ العام الماضي.
غياب التوضيح يفتح الباب أمام الشائعات
ورغم أن خلفيات الاستقالة تبدو واضحة لمتابعي الشأن البيئي، إلا أن البيان الرسمي الصادر عن مجلس الوزراء خلى تمامًا من أي إشارة إلى الأسباب أو الخلفيات، ما فتح الباب أمام موجة من التكهنات والشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي.
دعوة لمصارحة المواطنين
في المقابل، طالب عدد من المتابعين الحكومة بمصارحة الرأي العام بالحقيقة، مؤكدين أن المصريين لا يمانعون إطلاقًا في أن تتولى شخصية مصرية بارزة منصبًا دوليًا، بل إن كثيرين يشعرون بالفخر تجاه هذه النجاحات، لكنهم في الوقت ذاته يرفضون سياسة الغموض التي تُصدّرها بعض الجهات الرسمية.
وأشاروا إلى أن إخفاء السياقات الحقيقية لأي تغيير في الحقائب الوزارية –حتى وإن كان لأسباب مشرفة– يترك مساحة مفتوحة أمام الإشاعات، ويحوّل قصصًا طبيعية إلى أزمات مصطنعة.
إذا ما تأكد فوز الدكتورة ياسمين فؤاد بمنصب السكرتير التنفيذي لاتفاقية مكافحة التصحر، فإن ذلك سيمثل إضافة جديدة لحضور مصر في المنظمات الدولية المعنية بقضايا البيئة والمناخ، وهو ما يعكس كفاءة الكوادر الوطنية وقدرتها على التأثير في صناعة القرار الدولي.