الأزهر يُدين اعتداء الاحتلال على وفد دبلوماسي.. والطيب: أنقذوا غزة قبل الكارثة

جدد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، دعوته للمجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ قطاع غزة من كارثة إنسانية وشيكة، في ظل الحصار الخانق واستمرار منع دخول المساعدات الإغاثية، محذرًا من أن استمرار الصمت والتخاذل الدولي سيفضي إلى فاجعة إنسانية غير مسبوقة في العصر الحديث.

شيخ الأزهر: آن الأوان لتحرك حقيقي على الأرض

وطالب شيخ الأزهر، في بيان رسمي، بضرورة إنهاء مرحلة الاكتفاء بالإدانة والتصريحات، والانتقال إلى خطوات فعلية وواقعية تُجبر الاحتلال على فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء واحتياجات طبية عاجلة إلى سكان القطاع المنكوب، الذين يتعرضون يوميًّا لقصف وتجويع وحصار ممنهج.

كما ثمّن فضيلته الدعوات الصادرة عن بعض القوى الدولية، وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي، بشأن ضرورة رفع الحصار عن غزة، واصفًا هذه التحركات بأنها "بصيص أمل" وسط عالم يعاني من غياب الضمير، وتحكمه اعتبارات المصالح السياسية على حساب الإنسان وحقوقه الأساسية.

إدانة شديدة لاعتداء الاحتلال على وفد دبلوماسي

وفي السياق ذاته، أدان الأزهر الشريف بأقسى العبارات، قيام قوات الاحتلال الصهيوني بإطلاق النار على وفد دبلوماسي يضم أكثر من 25 سفيرًا عربيًّا وأوروبيًّا، خلال جولة ميدانية في محافظة جنين بالضفة الغربية المحتلة، للاطلاع على الأوضاع الإنسانية المأساوية هناك.

ووصف الأزهر هذا الاعتداء السافر بأنه "صفحة سوداء جديدة" تُضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، مشددًا على أن استهداف الوفد الدبلوماسي يُعد انتهاكًا صارخًا لكل الأعراف الدولية والمواثيق الدبلوماسية، ويؤكد مدى استهتار الاحتلال بالقوانين والاتفاقات التي تنظم العلاقات بين الدول.

وأكد الأزهر الشريف في ختام بيانه، على أن استقرار المنطقة لن يتحقق إلا برفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال، والاعتراف بحقوق هذا الشعب في أرضه ومقدساته، داعيًا جميع الشعوب والمؤسسات الحرة إلى الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية حتى يتحقق العدل والسلام.