رئيس مجلس الادارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان
مدير التحرير
نصر نعيم

اللاجئون في مصر.. بين تزايد الأعداد وتراجع الدعم الدولي

970 ألف لاجئ مسجل
970 ألف لاجئ مسجل في مصر من 72 جنسية

في ظل تصاعد الأزمات الإقليمية، وتزايد موجات النزوح القسري بسبب النزاعات المسلحة والاضطرابات السياسية، برزت مصر كإحدى أهم وجهات اللجوء في الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث باتت تتحمل عبئًا متزايدًا في استضافة اللاجئين، لا سيما الفارين من الصراع في السودان وسوريا وغيرها من مناطق التوتر.

ورغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة، فإن أعداد اللاجئين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر تجاوزت 970 ألف شخص، وهو رقم يعكس الضغط الكبير على البنية التحتية والخدمات العامة، في ظل تراجع التمويل الدولي المخصص لدعم اللاجئين.

ويُثير هذا الواقع أسئلة ملحّة حول مدى قدرة المؤسسات الدولية والدولة المضيفة على إدارة هذا الملف الإنساني شديد التعقيد، وسط فجوة واضحة بين الاحتياجات الفعلية والموارد المتاحة، خصوصًا في ظل ما وصفته المفوضية بأزمة تمويل عالمية تهدد استمرارية تقديم الخدمات الأساسية للاجئين.

كشفت كريستين بشاي، مسؤولة التواصل في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمصر، عن أن عدد اللاجئين المسجلين لدى المفوضية في البلاد بلغ 970 ألف لاجئ، مشيرة إلى أن السودانيين يمثلون النسبة الأكبر من هؤلاء المسجلين، بنسبة تصل إلى 72%.

تعريف اللاجئ والمهاجر

وأوضحت بشاي الفرق بين اللاجئ والمهاجر، مؤكدة أن اللاجئ هو شخص أجبر على مغادرة بلده بسبب تهديد حقيقي ولا يستطيع العودة إليه بأمان، بينما ينتقل المهاجر لأسباب اقتصادية أو شخصية، دون أن يواجه خطرًا يمنعه من العودة.

السودانيون في المقدمة

وأشارت إلى أن السوريين يشكلون نحو 14% من عدد اللاجئين المسجلين، فيما يتوزع الباقون على جنسيات متعددة تشمل جنوب السودان، اليمن، العراق، وغيرها، ليصل إجمالي الجنسيات المسجلة في مصر إلى 72 جنسية.

كما أكدت أن مصر أصبحت أكبر دولة مستضيفة للسودانيين الفارين من الحرب، حيث استقبلت بحسب أرقام وزارة الخارجية المصرية نحو 1.5 مليون سوداني منذ اندلاع الحرب في السودان، منهم من سجلوا لدى المفوضية، وآخرون ما زالوا قيد التسجيل أو قننوا أوضاعهم بطرق مختلفة.

تراجع التمويل يؤثر على الدعم

وعن حجم المساعدات المقدمة، أوضحت بشاي أن المفوضية ليست جهة تمويل مباشرة، بل تعتمد على تبرعات الجهات المانحة.

وأضافت أنه في بداية العام الجاري، أطلقت المفوضية نداءً إنسانيًا لتمويل احتياجات اللاجئين في مصر بقيمة 137.7 مليون دولار، إلا أن ما تم توفيره حتى الآن لا يتجاوز 38.25 مليون دولار فقط، وهو ما يعكس أزمة تمويل عالمية تؤثر سلبًا على قدرة المفوضية على تلبية الاحتياجات المتزايدة.

3 آلاف طلب يوميًا

وأكدت بشاي أن المفوضية تستقبل يوميًا نحو 3 آلاف لاجئ في مراكزها بمصر، سواء لتسجيل جديد أو طلبات حماية أو استفسارات، مشيرة إلى أن المنظمة تعتمد على "خط ساخن" لتقديم الدعم والإرشاد للمحتاجين.

وشددت بشاي على أن المفوضية تتعامل فقط مع اللاجئين المسجلين لديها، بينما تصدر البيانات الخاصة بالمهاجرين أو غير المسجلين من الحكومة المصرية والمنظمة الدولية للهجرة.

تم نسخ الرابط