حسانين توفيق: أول بنك رقمي مصري نقلة نوعية للقطاع المصرفي ودعم للاقتصاد الرقمي

رحب النائب حسانين توفيق، عضو لجنة التعليم والاتصالات بمجلس الشيوخ ورئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجمعية رجال الأعمال المصريين، بإعلان البنك المركزي المصري الموافقة على تحويل شركة مصر للابتكار الرقمي إلى بنك رقمي متكامل تحت اسم وان بنك (onebank)، ليصبح بذلك أول بنك في مصر يقدم خدماته حصريًا عبر القنوات والمنصات الرقمية.
وأكد توفيق في بيان صحفي أن هذه الخطوة تمثل تحولًا نوعيًا في مسيرة تطوير القطاع المالي والمصرفي، وتواكب الرؤية الطموحة للدولة المصرية نحو تعميق التحول الرقمي والشمول المالي.
وأوضح أن تأسيس أول بنك رقمي مصري يحمل دلالات اقتصادية بالغة الأهمية، إذ يعكس ثقة المؤسسات المالية في البنية التحتية الرقمية التي نجحت الدولة في بنائها خلال السنوات الماضية، كما يُعد استجابة فعلية لاحتياجات جيل جديد من العملاء يفضلون التعامل مع الخدمات المصرفية عبر الوسائط التكنولوجية الحديثة.
وأشار توفيق إلى أن هذا التوجه يسهم في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 من خلال دعم الاقتصاد الرقمي، وتعزيز كفاءة النظام المالي، وزيادة القدرة التنافسية للقطاع المصرفي المصري على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف أن البنك الرقمي سيعمل على تقديم جميع الخدمات المصرفية عبر قنوات إلكترونية بالكامل، دون الحاجة إلى فروع تقليدية، بحيث يتمكن العميل من فتح الحسابات، وإدارة المدفوعات، والحصول على بطاقات الدفع، وتحويل الأموال، والحصول على قروض أو ودائع، من خلال تطبيقات الهاتف المحمول أو المنصات الإلكترونية للبنك، بسرعة وسهولة وأمان، وبذلك يتحول الهاتف الذكي أو جهاز الكمبيوتر إلى "فرع مصرفي متكامل" متاح على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، وهو ما يمثل نقلة كبيرة في أسلوب تقديم الخدمات المصرفية، ويعزز الثقافة المالية لدى المواطنين.
وأكد رئيس لجنة الاتصالات بجمعية رجال الأعمال المصريين أن البنك الرقمي الجديد سيسهم في تسريع وتيرة الشمول المالي، من خلال إتاحة خدمات مصرفية مرنة وسهلة الوصول لمختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك الشباب ورواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، الذين قد يواجهون تحديات مع البنوك التقليدية. كما يتيح نموذج العمل الرقمي تقديم خدمات مالية منخفضة التكلفة مقارنة بالبنوك التقليدية، ما يفتح المجال لتوسيع قاعدة المتعاملين مع القطاع المصرفي ويعزز تدفق الأموال داخل الاقتصاد الرسمي.
كما أشار توفيق إلى أن وان بنك يمثل قيمة مضافة حقيقية لقطاع التكنولوجيا المالية (FinTech)، إذ سيوفر بيئة حاضنة للابتكار في الخدمات الرقمية، ويخلق فرصًا واسعة للتكامل مع شركات الدفع الإلكتروني والتطبيقات الذكية والمنصات التجارية الرقمية، وهو ما يعزز مناخ الابتكار والاستثمار في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويشجع دخول لاعبين جدد إلى السوق المصري.
وشدد توفيق على أن هذه الخطوة الرائدة للبنك المركزي تعكس حرص الدولة على مواكبة التطورات العالمية في القطاع المالي، وتؤكد أن مصر عازمة على التحول إلى مركز إقليمي للخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وأفريقيا، بما ينعكس إيجابًا على النمو الاقتصادي واستدامة التنمية.