رئيس مجلس الادارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان
مدير التحرير
نصر نعيم

ما الكمية المثالية من الزيت يوميًا؟.. إليك الإجابة

الكمية المناسبة للزيت
الكمية المناسبة للزيت

أصبحت الأطعمة المقلية والمصنعة متاحة بسهولة، ومعرفة كمية الزيت المثالية التي ينبغي استهلاكها يوميًا أمر بالغ الأهمية للحفاظ على صحتنا على المدى الطويل.

وبينما يحتاج جسم الإنسان إلى بعض الدهون ليعمل بشكل سليم، فإن الإفراط في تناول الزيت قد يُمهّد الطريق للإصابة بالسمنة، وأمراض القلب، وغيرها من الأمراض المزمنة.

يستعرض موقع "تفصيلة" كمية الزيت المثالية التي يجب استهلاكها يوميًا، وأهم النصائح لتناوله بشكل صحي.

وسلّط الدكتور شري كومار سريفاستاف الضوء على الاستهلاك المثالي للزيت يوميًا، وكيفية اتخاذ خيارات أكثر صحة عندما يتعلق الأمر بالدهون الغذائية.

 

لماذا يعتبر الزيت مهمًا في نظامنا الغذائي؟

يقول الدكتور سريفاستاف: "الزيوت ضرورية لأنها توفّر الأحماض الدهنية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها ذاتيًا، كما أنها تُساعد على امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون مثل: أ، د، هـ، وك. ومع ذلك، فإن كمية ونوعية الزيت تُشكلان أهمية بالغة".

ليست كل الزيوت متساوية؛ فالدهون المشبعة، والدهون المتحولة، والزيوت المكررة قد تسهم في ارتفاع مستويات الكوليسترول والالتهابات.

في المقابل، يمكن للزيوت الغنية بالدهون غير المشبعة - مثل زيت الزيتون، وزيت الخردل، وزيوت البذور المعصورة على البارد - أن تدعم صحة القلب والدماغ عند تناولها باعتدال.

 

ما كمية الزيت التي تعتبر مفرطة؟

وفقًا للدكتور سريفاستاف، يُفضل أن يتراوح استهلاك الزيت المثالي للبالغين الأصحاء بين 3 و5 ملاعق صغيرة (ما يعادل 15 إلى 25 مل) يوميًا، وتشمل هذه الكمية الزيت المستخدم في الطهي، بالإضافة إلى الزيوت "المخفية" الموجودة في الأطعمة المعبأة أو المصنعة.

ويضيف: "يتجاوز معظم الناس هذا الحد دون قصد، خاصةً عند تناول الأطعمة المقلية أو المخبوزات أو الطعام الجاهز، إذ قد تحتوي وجبة واحدة فقط على كمية تفوق الكمية اليومية الموصى بها من الدهون".

 

نصائح لاستهلاك الزيت بذكاء

للحفاظ على صحتك دون التنازل عن المذاق، يقدّم الدكتور سريفاستاف النصائح التالية:

قياس الزيت: تجنب سكب الزيت عشوائيًا أثناء الطهي، واستخدم ملاعق القياس للتحكم في الكمية.

اختر بحكمة: اختر زيوتًا تحتوي على توازن بين أحماض أوميغا-3 وأوميغا-6. استخدم أنواعًا مختلفة مثل زيت الزيتون، والخردل، ودوار الشمس، والفول السوداني، لتنوع الفوائد الغذائية.

تجنب إعادة استخدام الزيت: إعادة تسخين الزيت أو استخدامه أكثر من مرة (خصوصًا في القلي) قد يُنتج جذورًا حرة ضارة. 

تخلّص دائمًا من الزيت المستخدم بطريقة صحيحة.

اطبخ بطريقة أذكى: يُفضّل الطهي بالبخار أو الشوي أو القلي السريع بدلاً من القلي العميق، فهذه الطرق تستخدم زيتًا أقل وتحافظ على القيمة الغذائية للطعام.

اعتبارات خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة

ينبغي لمن يعانون من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، أو السكري، أو السمنة، أن يتوخوا الحذر الشديد.

يقول الدكتور سريفاستاف: "على المرضى المعرّضين لمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية أن يلتزموا بالحد الأدنى من الكمية اليومية المسموح بها - حوالي 3 ملاعق صغيرة - مع التركيز على الزيوت الغنية بالدهون الأحادية غير المشبعة، مثل زيت الزيتون".

 

الاعتدال والوعي هما المفتاح، فالزيوت ليست عدوًا، لكن الإفراط في استخدامها، وخصوصًا من الأنواع الضارة، قد يؤثر على صحتك بشكل خفي مع مرور الوقت.

وباتباع الكميات الموصى بها، واختيار الزيوت الصحية، يمكنك الاستمتاع بمذاقها وفوائدها دون الإخلال بالتوازن الغذائي.

تم نسخ الرابط