رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان
مدير التحرير
نصر نعيم

هل هناك سبب لتعاسة الشباب؟ طبيبٌ نفسي يكشف أهم النصائح للتخلص منها

التعاسة
التعاسة

ضغوط الحياة العصرية، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم اليقين بشأن المستقبل، كلها عوامل تُلقي بظلالها علينا، ومن الضروري إدراك هذه التحديات. 


من السهل الاعتقاد بأن الشباب يعني السعادة وحياةٌ طويلةٌ تنتظرهم، ومسؤولياتٌ أقل، لكن هذا ليس الحال دائمًا بالنسبة لكثيرٍ من الشباب.

و الشعور بالحزن، والتوتر، أو حتى التعاسة أصبح أكثر شيوعًا. 

يستعرض موقع " تفصيلة" في التقرير التالي أهم أسباب التعاسة بين الشباب وأهم النصائح للتخلص منها ومواجهة أسبابها 

وقال الدكتور نيخيل ناير، طبيبٌ نفسي: لم يعد الأمر مجرد "قلق المراهقين" بعد الآن
يوضح الدكتور ناير أنه في حين أن بعض التقلبات المزاجية أمر طبيعي خلال فترة المراهقة، إلا أن مستوى التعاسة الذي يراه لدى الشباب اليوم غالبًا ما يكون أكثر خطورة.

 ويقول: "نحن لا نتحدث فقط عن يوم سيء، بل نشهد ازديادًا في حالات القلق والاكتئاب وضعف عام في الصحة النفسية لدى المراهقين والشباب".

أسباب شعور الشباب بالتعاسة


 ما الذي يدفع هذا العدد الكبير من الشباب إلى هذا الشعور؟ يشير الدكتور ناير إلى عدة عوامل رئيسية بحسب Onlymyhealth. 


1. الضغط في الحياة العصرية


يواجه الشباب اليوم ضغوطًا هائلة، فهناك ضغوط أكاديمية للحصول على درجات جيدة والالتحاق بجامعات مرموقة. وهناك أيضًا ضغوط اجتماعية من الأصدقاء ووسائل التواصل الاجتماعي للظهور بمظهر معين، وخوض تجارب معينة، والظهور دائمًا بالسعادة.

2. متاهة وسائل التواصل الاجتماعي


رغم قدرة وسائل التواصل الاجتماعي على ربط الناس، إلا أنها قد تكون أيضًا مصدرًا للتعاسة.

 فرؤية حياة "مثالية" مُختارة بعناية على الإنترنت قد تجعل الشباب يشعرون بأن حياتهم لا ترقى إلى المستوى المطلوب، ويُعدّ التنمر الإلكتروني مشكلة خطيرة أخرى يمكن أن تؤثر بشدة على الصحة النفسية.

3. عدم اليقين بشأن المستقبل


يبدو العالم أقل استقرارًا مما كان عليه سابقًا. فالمخاوف بشأن الاقتصاد وتغير المناخ والأحداث العالمية قد تُثير قلقًا بشأن ما يخبئه المستقبل.

4. عدم وجود اتصال بالعالم الحقيقي


قضاء وقت طويل على الإنترنت قد يؤدي أحيانًا إلى تقليل التفاعل المباشر، أما التواصل الحقيقي مع الأصدقاء والعائلة، فيوفر دعمًا مهمًا وشعورًا بالانتماء.

التعاسة 
التعاسة 

5. الحرمان من النوم والعادات غير الصحية


يمكن للدراسة في وقت متأخر من الليل، وقضاء وقت طويل أمام الشاشات قبل النوم، وعادات الأكل غير الصحية أن تؤثر سلبًا على الحالة المزاجية ومستويات الطاقة.

 

6. زيادة الوعي وتقليل الوصمة


كما أشار الدكتور ناير إلى أن عددًا متزايدًا من الشباب يتحدثون عن مشاعرهم ويطلبون المساعدة، وهي خطوة إيجابية. 

وقد يوحي هذا الوعي المتزايد بأن التعاسة أكثر شيوعًا، ولكنه قد يعني أيضًا حصول المزيد من الناس على الدعم الذي يحتاجونه.
من المهم أن نأخذ الأمر على محمل الجد.

يؤكد الدكتور ناير أن التعاسة التي يشعر بها الشباب حقيقية، ويجب أخذها على محمل الجد. 

ويقول: "إن تجاهلها باعتبارها مجرد "آلام نمو" قد يكون ضارًا، فهذه المشاعر قد تؤثر بشكل كبير على دراستهم وعلاقاتهم وجودة حياتهم بشكل عام".

 

نصائح لتجنب التعاسة بين الشباب 


يقدم الدكتور ناير بعض النصائح المفيدة:

تكلم عن الأمر: لا تكتم مشاعرك و تحدث مع صديق موثوق، أو أحد أفراد عائلتك.


قلّل من استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي: انتبه لتأثيرها عليك وخذ فترات راحة وركّز على تفاعلاتك في الحياة الواقعية.


إعطاء الأولوية للنوم: حاول الحصول على ما بين سبع إلى تسع ساعات من النوم الجيد كل ليلة.


تناول طعامًا صحيًا وممارسة الرياضة: إن اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام يمكن أن يعزز الحالة المزاجية والطاقة.


ابحث عن طرق صحية للتعامل مع التوتر: يمكن أن يشمل ذلك الهوايات، أو قضاء الوقت في الطبيعة، أو ممارسة تقنيات الاسترخاء.


اطلب المساعدة المهنية: إذا كانت مشاعر التعاسة مستمرة أو ساحقة، فلا تتردد في التواصل مع أخصائي الصحة العقلية مثل طبيب نفسي أو معالج.


هناك أسباب حقيقية  لعدم سعادة الشباب اليوم منها ضغوط الحياة العصرية، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم اليقين بشأن المستقبل، كلها عوامل قد تُلقي بظلالها عليهم.

و من الضروري إدراك هذه التحديات، وتشجيع الحوارات المفتوحة، وطلب المساعدة عند الحاجة والشعور بعدم السعادة ليس ضعفًا، والدعم متاح.

تم نسخ الرابط