تصعيد إسرائيلي مستمر في غزة وسط مأساة إنسانية متفاقمة

في مشهد يتكرر يوميًا، تواصل آلة الحرب الإسرائيلية حصد الأرواح في قطاع غزة، غير آبهة بنداءات المجتمع الدولي أو فداحة الكارثة الإنسانية التي تعصف بالمدنيين العزل.
صراع يتجاوز حدود المواجهة العسكرية
ومع استمرار القصف الجوي والمدفعي على الأحياء السكنية، تتسع دائرة الألم، وتتعمق جراح أهالي غزة الذين وجدوا أنفسهم ضحايا لصراع لا يرحم، وأهدافًا مباشرة في حرب تتجاوز حدود المواجهات العسكرية إلى استهداف الحياة نفسها.
غارات جديدة تسفر عن شهداء وجرحى
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية، الثلاثاء، غاراتها الجوية والمدفعية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، وفق ما أفاد به مسعفون وشهود عيان.
تصعيد دامٍ في بداية الأسبوع
وكان نهار الاثنين قد شهد تصعيدًا دامياً، حيث أدت الغارات الإسرائيلية إلى استشهاد نحو 50 شخصًا، وأُصيب العشرات، من بينهم أطفال ونساء، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية.
استهداف منزل عائلة حمدان
وقال مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني إن إحدى الضربات الجوية استهدفت منزل عائلة حمدان في محيط مدرسة السوارحة شمال بلدة الزوايدة وسط القطاع، ما أدى إلى سقوط شهداء، نُقل عدد من الجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح.
قصف خيمة للنازحين في خان يونس
وفي منطقة المواصي غرب خان يونس، قتلت طائرة مسيّرة إسرائيلية طفلة، وأصابت آخرين، بعدما استهدفت خيمة تؤوي نازحين.
قصف مدفعي على أحياء شرق غزة
كما شهدت أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة قصفاً مدفعياً كثيفاً تزامن مع إطلاق نار من آليات عسكرية إسرائيلية باتجاه منازل المدنيين، ما أدى إلى وقوع أضرار واسعة وخسائر بشرية.
حصيلة ثقيلة منذ بداية الحرب
وبذلك تتواصل الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد 52,567 فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 118,610 آخرين، بحسب وزارة الصحة في غزة.
يأتي ذلك وسط تحذيرات من أن الحصيلة قابلة للارتفاع مع وجود شهداء تحت الأنقاض وفي الطرقات، في ظل عجز طواقم الإسعاف عن الوصول إليهم.