اغتصاب الطفلة مريم في شبين القناطر.. 10 أيام من الصمت والخوف
في عالم الطفولة والبراءة، كانت الطفلة مريم ضحية الاغتصاب في شبين القناطر، تحلم بعالم مليء بالأمان والفرح، لكنها فجأة وجدت نفسها ضحية لشيطان بشري تجرد من الإنسانية، فخطف منها كل معاني الأمان.
اغتصاب الطفلة مريم في شبين القناطر
عاشت الطفلة مريم، المجني عليها، 10 أيام صعبة مليئة بالخوف والرعب، تحت تهديد السلاح بالقتل مرة، وتهديد آخر بإنهاء حياة أسرتها تارة أخرى، على يد شخص لم يراعي صغر سنها أو براءتها.
لقد قضت لحظات مرعبة جعلتها تحمل في قلبها الصغير ألمًا لا يطاق، خوفًا على حياتها وحياة والديها. أصبح حلمها الوحيد أن تجد من يعيد لها الأمان الذي سلبه منها الجاني في لحظات.
وفي لحظة من الشجاعة، وسط بحر من الخوف والدموع، انهارت وقررت أن تروي لأفراد أسرتها ما كانت تخفيه عن الجميع.
جريمة الطفلة مريم
بدأت القصة عند تلقي المقدم محمود إسماعيل، رئيس مباحث مركز شرطة شبين القناطر، بلاغًا يفيد بتعرض الطفلة "مريم" للاغتصاب على يد شخص يعمل «خفيرًا» غير نظامي لحراسة الإنشاءات في الوحدة الصحية بالقرية.
على الفور، أخطر الضابط الشاب اللواء محمد السيد، مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية، الذي أعطى تعليمات بسرعة ضبط الجاني قبل أن يتمكن من الهروب.
تم تكليف فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة.
دموع الطفلة مريم
تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية أكدت أن المتهم قام بممارسة تصرفات غير إنسانية تجاه الطفلة لمدة عشرة أيام، وسط تهديدات مستمرة باستخدام السلاح، حيث كان يهددها بالقتل إن هي أخبرت أحدًا عما تعرضت له.
وكشفت التحريات أن الطفلة مريم سردت لأفراد أسرتها ما تعرضت له، منهارة باكية. وقالت إنها كانت تخاف على حياتها وحياة والديها من تهديداته المستمرة بالقتل.
وبعد إجراء الفحص الطبي في مستشفى شبين القناطر العام، تم التأكد من الواقعة.
كما كشفت التحريات أن المتهم يعمل خفيرًا خاصًا لدى شركة مقاولات كانت قد تعاقدت معه لحراسة موقع الإنشاءات في الوحدة الصحية بالقرية.
وأوضحت التحريات أن الجاني كان يمارس جريمته البشعة لمدة عشرة أيام، وتم اكتشاف فقدان عذرية الطفلة عن طريق طبيب خاص، ثم عبر التقرير الطبي الأولي لمستشفى شبين القناطر العام.
كشف الجريمة
تبين من تحريات المباحث الجنائية أن الجريمة انكشفت عندما أرسل المتهم طفلتيه لإحضار "مريم"، فدخلت الطفلة في نوبة بكاء شديدة، وروت ما تعرضت له.
أكدت أن الجاني كان يهددها بالقتل، مستخدمًا تارة سكينًا وتارة طبنجة، قائلًا لها إنه سيقتلها ويقتل والديها إن أخبرت أي شخص عن الواقعة.
عقب تقنين الإجراءات الأمنية، نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية في ضبط المتهم، الذي اعترف بارتكاب الواقعة.
تم تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
