رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان

وكيل الأزهر: لا بناء دون الشباب وتحذير من فتاوى مغلوطة تستهدف عقولهم

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

شارك فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، في لقاء حواري مفتوح مع الشباب، بعنوان "مع الشباب.. حقائق وأرقام"، بحضور الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وذلك بتنظيم وزارة الشباب بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار. 

يأتي اللقاء تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن التواصل المباشر مع الشباب لعرض جهود الدولة وإنجازاتها وتعزيز وعيهم بالتحديات الراهنة.

وأعرب وكيل الأزهر عن بالغ سعادته بلقاء مجموعة من الشباب المصري الواعد، مؤكدًا أن الشباب هم عماد نهضة الأمم، ولا يمكن تحقيق أي صحوة أو بناء حقيقي دون مشاركتهم الفاعلة. 

ونقل فضيلته تحيات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذي يولي قضية الشباب اهتمامًا خاصًا ويحرص على دعمهم وتمكينهم من مواجهة التحديات المعاصرة.

وحذر الدكتور الضويني خلال كلمته من الفتاوى "مجهولة المصدر" التي تنتشر عبر منصات مشبوهة وتستهدف الشباب بتفسيرات خاطئة ومغلوطة للنصوص الدينية، مشيرًا إلى جهود الأزهر الشريف في التصدي لهذه الظواهر من خلال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والذي أصدر نحو مليوني فتوى خلال النصف الأول من العام الجاري، تناولت قضايا الحياة المختلفة من المعاملات المالية إلى قضايا الإلحاد والانتحار.

وأوضح وكيل الأزهر أن المؤسسة الدينية العريقة أنشأت لجنة رئيسية للفتوى بالجامع الأزهر وأكثر من 250 لجنة فرعية بالمحافظات، ضمن خطة موسعة لضبط الخطاب الديني ونشر الفهم الصحيح للدين، مشيدًا بالتعاون المثمر مع وزارة الشباب والرياضة في تنظيم لقاءات دورية بمراكز الشباب لنشر الوعي الديني والفكري.

وفي رده على استفسارات الشباب بشأن المناهج التعليمية بالأزهر الشريف، شدد الدكتور الضويني على أن الأزهر يولي مناهجه عناية كبيرة، ويعمل على تطويرها بشكل مستمر عبر لجان علمية متخصصة، مع الحفاظ على ثوابت الدين الإسلامي وقيم المجتمع المصري. 

وأكد أن الأزهر يحرص على تزويد الطلاب بالمعارف الشرعية والعربية والإنسانية بما يتماشى مع التطورات التربوية الحديثة.

وأشار وكيل الأزهر إلى أن أكثر من 11 ألف معهد أزهري يشاركون في مشروع "السرد القرآني" خلال الإجازة الصيفية، بالإضافة إلى 1200 رواق أزهري يستقبلون 250 ألف طفل سنويًا لحفظ القرآن الكريم، مؤكدًا أن "شباب مصر متدين بالفطرة، ولكن بعض الجماعات المتطرفة تسعى لاستغلال الدين في تمرير أفكارها المنحرفة".

يُذكر أن سلسلة لقاءات "مع الشباب" تأتي ضمن استراتيجية وزارة الشباب والرياضة لتمكين الشباب وإشراكهم في رسم مستقبل الوطن، بالإضافة إلى تعزيز الهوية الوطنية وفتح قنوات تواصل مباشرة تسهم في رفع الوعي العام بالتحديات والإنجازات الوطنية.

تم نسخ الرابط