بوتين يطلق رسالة حاسمة: روسيا مستعدة لحسم الصراع في أوكرانيا بالقوة إذا فشلت الدبلوماسية
تصريحات جديدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشعل الساحة السياسية والعسكرية مجدداً، بعدما أكد استعداد موسكو لاستخدام القوة لتحقيق أهدافها في أوكرانيا إذا لم تنجح الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية.
تصريحات بوتين جاءت خلال اجتماع رفيع المستوى عقده مع قيادة المجموعة المشتركة للقوات الروسية، في وقت يتواصل فيه الصراع وتتعاظم فيه الضغوط الدولية للبحث عن مخرج سياسي للأزمة.
بوتين يؤكد: أوكرانيا ليست في عجلة لإنهاء الصراع
تأكيد الرئيس الروسي جاء واضحاً بأن كييف لا تُبدي استعجالاً لإنهاء النزاع رغم ما وصفه بتقديم شروط معقولة من جانب موسكو.
بوتين أوضح أن بلاده قدمت مقترحات يراها عادلة ومنطقية لإنهاء المواجهة، لكنه يرى أن القيادة الأوكرانية لم تُظهر حتى الآن الإرادة الكافية للمضي نحو حل سلمي يضع حداً للتصعيد المستمر.
رسائل إلى الغرب: أصوات عقلانية تدعو كييف للتفاوض
إشارة بوتين إلى وجود أشخاص أذكياء في الغرب تحمل دلالة سياسية لافتة، حيث أكد أن بعض الأطراف الغربية بدأت تدعو سلطات كييف إلى قبول شروط واقعية لإنهاء الصراع.
هذه الأطراف بحسب تعبيره تقدم مقترحات تعد مناسبة لضمان أمن أوكرانيا على المدى البعيد، وتفتح الباب أمام إعادة العلاقات مع روسيا، إضافة إلى إحياء الاقتصاد الأوكراني الذي تأثر بشدة نتيجة الحرب.
تهديد مباشر: روسيا ستحسم بالقوة إذا فشل الحل السلمي
تحذير حاسم أطلقه الرئيس الروسي عندما أكد أن موسكو ستحل جميع القضايا بالقوة إذا رفضت كييف خيار الحل السلمي.
هذه العبارة حملت رسالة واضحة بأن روسيا لن تتراجع عن أهدافها الاستراتيجية، وأن خيار القوة العسكرية سيظل مطروحاً بقوة على الطاولة في حال استمرار تعثر المسار التفاوضي أو رفضه بالكامل.
زيارة ميدانية تؤكد جدية المرحلة العسكرية
زيارة بوتين لأحد مراكز قيادة مجموعة القوات المشتركة جاءت لتعكس أهمية المرحلة الحالية من العملية العسكرية الروسية.
اجتماع الرئيس مع كبار القادة العسكريين تناول تطورات الميدان، واستعرض الخطط والاستعدادات الجارية ضمن ما تسميه موسكو العملية العسكرية الخاصة، وهو ما يشير إلى استمرار تركيز القيادة الروسية على الجانب العسكري دون استبعاد أي سيناريو.
تصريحات بوتين الأخيرة تعيد التأكيد على أن الصراع في أوكرانيا لا يزال بعيداً عن نهايته، وأن الموقف الروسي يتجه نحو تشديد لهجته مع إبقاء أبواب الدبلوماسية مفتوحة بشروط محددة.
المشهد الدولي يقف الآن أمام مرحلة جديدة قد تحمل مزيداً من التصعيد إذا فشلت الجهود السياسية، بينما تبقى أنظار العالم مركزة على مسار الأحداث بين موسكو وكييف في الفترة المقبلة.



