رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

مطاردة في شوارع باريس.. ابنة بوتين السرّية تواجه أسئلة محرجة من الإعلام

ابنة بوتين السرية
ابنة بوتين السرية

مشاهد مثيرة أشعلت مواقع التواصل حول العالم، بعد ظهور ابنة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السرّية في موقف مربك داخل أحد شوارع باريس، حيث باغتها صحافي أوكراني بأسئلة مباشرة وحادة عن مسؤولية والدها في حرب أوكرانيا. 

واقعة استثنائية عكست حجم الغضب الشعبي من الحرب، وكشفت جانباً غير معتاد من حياة شخصية لطالما ارتبط اسمها بالسرية والغموض.

مطاردة علنية في شوارع باريس

ظهور إليزافيتا كريفونوجيك، المشتبه منذ سنوات بأنها الابنة غير المعترف بها لبوتين، جاء في مقطع فيديو نشرته منصة TCH الأوكرانية، حيث ظهرت الشابة وهي تمشي في أحد شوارع العاصمة الفرنسية مرتدية قناعاً يخفي ملامحها.

https://x.com/nexta_tv/status/1996462171882918221?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1996462171882918221%7Ctwgr%5Eb47c54b68f0172fa1980fd90c94009f048d107e7%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alarabiya.net%2Fsocial-media%2F2025%2F12%2F04%2FD8B5D8ADD8A7D981D98A-D8A7D988D983D8B1D8A7D986D98A-D98AD984D8A7D8ADD982-D8A7D8A8D986D8A9-D8A8D988D8AAD98AD986-D988D98AD8B5D988D8B1D987D8A7-D981D98A-D8A8D8A7D8B1D98AD8B3

مباغتة الصحافي الأوكراني دميترو سفياتننكو للشابة قلبت اللحظة إلى مواجهة حاسمة، بعدما بدأ يلاحقها موجهاً إليها أسئلة عن تأييدها لسياسات والدها المتهم بقيادة الحرب على أوكرانيا.

سفياتننكو قدّم نفسه كأحد المتضررين مباشرة من الحرب، مؤكداً في حديثه أن شقيقه قُتل قبل ثلاثة أسابيع بسبب العمليات العسكرية الروسية، ثم طرح عليها سؤالاً مباشراً: “كيف تعيشين هنا في أوروبا التي يصورها إعلام والدك بأنها مليئة بالكراهية؟”.

مواجهة حادة تضع الشابة في موقف صعب

الفيديو أظهر الصحافي وهو يرفع صوته قائلاً: “قبل ثلاثة أسابيع قتل والدك شقيقي”، قبل أن يطالبها بأن تقول أي شيء حول موقفها من سياسات بوتين. 

رد الشابة جاء مقتضباً وحذراً، إذ قالت إنها لا تستطيع الإجابة وإنه لا يملك الإذن لتصويرها، في محاولة للابتعاد عن النقاش.

إصرار سفياتننكو على استكمال المواجهة دفعه إلى مطالبتها بالاتصال بوالدها لوقف القصف على أوكرانيا، قائلاً: “اتصلي بوالدك واطلبي منه التوقف عن قصف أوكرانيا.. ولو ليوم واحد”.

هوية مثيرة للجدل وسيرة محاطة بالسرية

إليزافيتا، البالغة 22 عاماً، والمعروفة سابقاً باسم لويزا روزوفا ثم إليزافيتا رودنوفا، تُعد شخصية أثارت اهتمام الإعلام الدولي منذ الكشف عنها عام 2020 عبر تحقيق لمنصة "برويكت" الروسية. 

التحقيق أشار إلى تشابه كبير يجمع بينها وبين بوتين، كما تحدث عن علاقة قديمة جمعت الرئيس الروسي بوالدتها سفيتلانا كريفونوجيك، التي كانت تعمل مدبرة في منزله.

تقارير دولية عدة ذكرت أن اسم الأب لم يُسجل في شهادة ميلاد الفتاة، لكن الاسم الأبوي “فلاديميروفنا” ظهر كعلامة تثير الشك حول نسبها.

حياة تحت الضوء ثم اختفاء مفاجئ

حياة الشابة شهدت تحولات حادة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. حسابها على “إنستجرام” أُغلق فجأة بعد اندلاع الحرب عام 2021، رغم أنها كانت قبل ذلك تستمتع بالظهور العام والاهتمام الإعلامي. 

عودتها لاحقاً إلى المنصة جاءت بحذر شديد، إذ ظهرت في صور كثيرة وهي تخفي وجهها، ما عزز التكهنات حول محاولاتها تجنب الضوء والجدل.

صحف غربية، بينها “نيويورك تايمز”، تحدثت أيضاً عن وجود أطفال آخرين غير معترف بهم لبوتين من علاقته السابقة بلاعبة الجمباز والحائزة على ذهبية أولمبية ألينا كاباييفا، ما يعمّق الغموض حول الحياة الشخصية للرئيس الروسي.

حادثة تعكس توترات الحرب وظلالها الثقيلة

المشهد الذي حدث في باريس مثّل لحظة رمزية لامتداد تأثير الحرب خارج حدودها، بعدما تحولت ابنة بوتين المزعومة إلى هدف لغضب متضرري النزاع.

تم نسخ الرابط