الصين تُشدد ضوابط استخدام الذكاء الاصطناعي الشبيه بالبشر لضمان الأخلاق والأمن
تتجه الصين إلى تشديد القواعد المنظمة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الشبيه بالبشر، من خلال إلزام مزودي الخدمات بضمان التزام هذه التقنيات بالمعايير الأخلاقية، وتحقيق أعلى مستويات الأمان والشفافية في التعامل مع المستخدمين.
وأوضحت الهيئة الوطنية للفضاء السيبراني الصينية، في بيان نُشر على موقعها الرسمي، أن على مقدمي خدمات الذكاء الاصطناعي إبلاغ المستخدمين صراحة بأنهم يتعاملون مع أنظمة ذكية، وذلك عند تسجيل الدخول، وكل ساعتين أثناء الاستخدام، أو عند رصد مؤشرات على الاعتماد المفرط على هذه التقنيات.
وأكدت الهيئة أن أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تحاكي السلوك البشري يجب أن تخضع لمراجعات أخلاقية صارمة، وتطبيق أنظمة أمنية قوية، إلى جانب الالتزام بما وصفته بـ«القيم الاشتراكية الأساسية»، مع الامتناع التام عن إنتاج أو نشر محتوى قد يهدد الأمن القومي.
وفي الوقت الذي تدفع فيه الصين بقوة نحو تطوير الذكاء الاصطناعي باعتباره صناعة استراتيجية لدعم النمو الاقتصادي وتعزيز قدرتها التنافسية عالميًا، تحرص السلطات في المقابل على فرض حوكمة مشددة لضمان الأمن والاستقرار الاجتماعي.
وبحسب مسودة المقترحات الجديدة، سيكون على مزودي الخدمات إجراء تقييمات أمنية مسبقة وتقديم تقارير رسمية لهيئة الفضاء السيبراني بالمقاطعات عند إطلاق أي خصائص تحاكي البشر، كما يُلزم مقدمو الخدمات التي يتجاوز عدد مستخدميها مليون مستخدم مسجل أو 100 ألف مستخدم نشط شهريًا بتقديم تقارير دورية للجهات المختصة.

