رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

الصومال ترفض الاعتراف الإسرائيلي بـ"أرض الصومال".. تحذير من تهديدات إقليمية خطيرة

الخارجية الصومالية
الخارجية الصومالية ترفض الاعتراف الإسرائيلي

موقف رسمي صارم تصدر من مقديشو خلال الساعات الماضية، بعدما أثار إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف بما يسمى "أرض الصومال" ردود فعل سياسية قوية، لتؤكد الصومال سيادتها الكاملة على أراضيها ورفضها أي خطوة تمس وحدتها الوطنية أو تفتح الباب أمام صراعات إقليمية جديدة في القرن الأفريقي.

الخارجية الصومالية ترفض الاعتراف الإسرائيلي وتتمسك بوحدة الأرض

أعلنت وزارة الخارجية الصومالية رفضها التام لقرار إسرائيل الاعتراف بإقليم أرض الصومال، مؤكدة أن هذا الإجراء يشكل تهديدًا مباشرًا لسيادة الدولة ووحدة أراضيها. 

شددت الوزارة على أنها لن تسمح بإنشاء أي قواعد عسكرية أجنبية أو ترتيبات أمنية تؤدي إلى جر البلاد لصراعات بالوكالة أو إدخال أعمال عدائية إقليمية ودولية إلى المنطقة الشرقية من البلاد.

تأكيد دستوري وقانوني على وحدة الدولة الصومالية

جددت الصومال التزامها المطلق وغير القابل للتفاوض بسيادتها ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها، استنادًا إلى الدستور المؤقت، وميثاق الأمم المتحدة، والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي. 

اعتبرت مقديشو الخطوة الإسرائيلية اعتداءً متعمدًا على سيادتها وإجراء غير قانوني. 

تأكيد واضح صدر بأن "صوماليلاند" جزء لا يتجزأ من الأراضي السيادية الصومالية، ولا يمتلك أي طرف خارجي سلطة تغيير هذا الواقع.
موقف قانوني حازم وإصرار على الحلول الدستورية
اعتبار الحكومة الصومالية أي اعتراف أو إجراء يمس وحدة الدولة باطلاً وغير ذي أثر قانوني أو سياسي بموجب القانون الدولي جاء واضحًا، مع تأكيد أن قضايا نظام الحكم والدستور ووحدة الدولة تظل شأنًا سياديًا داخليًا يحسم حصريًا عبر الوسائل القانونية والسلمية داخل الصومال.

تحذيرات من تهديد الاستقرار الإقليمي

تحذير رسمي شددت فيه الحكومة الصومالية على أن هذه الإجراءات غير المشروعة تضر بشكل خطير بالأمن والاستقرار في القرن الأفريقي والبحر الأحمر وخليج عدن والشرق الأوسط. 

إشارة واضحة إلى أن مثل هذه التصرفات قد تمنح الجماعات الإرهابية فرصة لاستغلال التوترات وتقويض جهود مكافحة الإرهاب، بما في ذلك تنظيمَي الشباب وداعش.

مواقف إقليمية داعمة لوحدة الصومال

تأكيد مصري تركي جيبوتي مشترك جاء داعمًا لمقديشو، حيث أعلنت القاهرة أن مصر والصومال وجيبوتي وتركيا ترفض أي كيانات موازية تمس وحدة الدولة الصومالية. اتصالات وزارية أكدت الإدانة الكاملة للاعتراف الإسرائيلي، والتشديد على دعم وحدة وسيادة الصومال ورفض أي إجراءات أحادية تقوض استقراره.

خلفية تاريخية للأزمة

إقليم أرض الصومال أعلن انفصاله عام 1991 دون الحصول على أي اعتراف دولي رسمي، وظل يُعامل ككيان ذي حكم ذاتي داخل الدولة الصومالية. 

توقيع إثيوبيا مذكرة تفاهم مطلع 2024 لمنفذ بحري وقاعدة عسكرية مقابل الاعتراف بالإقليم فجّر بدوره غضبًا واسعًا في مقديشو، ودفع الصومال لتعزيز تحالفاتها الدفاعية مع مصر وتركيا.

تم نسخ الرابط