في ذكرى ميلاد سعاد نصر.. موهبةٌ عاشت أطول من الغياب

في ذكرى ميلاد سعاد نصر تعود إلى الذاكرة بوصفها واحدة من أكثر الوجوه صدقًا في تاريخ الكوميديا المصرية؛ فنانة لم تعتمد على الإفيه الجاهز، ولم تتكئ على البطولة المطلقة، لكنها امتلكت ما هو أبقى: الحضور الإنساني والضحكة الصادقة التي خرجت من القلب فوصلت إلى قلوب الملايين.
 

النشأة والبدايات 

وُلدت سعاد محمد نصر في 27 ديسمبر عام 1957، وتخرّجت في المعهد العالي للفنون المسرحية، لتبدأ مسيرتها الفنية بأدوار صغيرة سرعان ما كشفت عن موهبة استثنائية. 

لم تكن ممثلة تبحث عن لفت الانتباه، بل عن الصدق، فجاء أداؤها عفويًا، قريبًا من الناس، معتمدًا على تلقائية الأداء ولغة الجسد ونبرة الصوت، لا على المبالغة أو الادّعاء.
 

تلقائية دخلت القلوب 

تميّزت سعاد نصر بقدرتها على الإضحاك دون ابتذال، وعلى تجسيد المرأة المصرية البسيطة كما هي تلقائية، ساخرة، قوية رغم هشاشتها.
 

أهم أعمالها 

شاركت في عدد كبير من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وقدّمت أدوارًا لا تُنسى، حتى وإن لم تتصدر الملصقات الدعائية، فكانت دومًا “الروح” التي تمنح العمل نكهته الخاصة.
 

معاناة حتى الوفاة 

وراء تلك الضحكة التي اعتادها الجمهور، عاشت سعاد نصر حياة مليئة بالتحديات، وفي سنواتها الأخيرة، دخلت في معركة قاسية مع المرض بعد خطأ طبي أثناء عملية جراحية في لندن، لتدخل في غيبوبة طويلة انتهت برحيلها في يناير عام 2007.