رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

توقعات بتصدير 2.09 مليون طن خلال 2026.. البرتقال المصري يواصل صعوده عالميًا

البرتقال المصري
البرتقال المصري

مع انطلاق الموسم التسويقي 2025-2026، تستعد مصر لترسيخ موقعها في صدارة خريطة تجارة البرتقال العالمية، مستفيدة من نمو ملحوظ في الإنتاج، واتساع قاعدة الأسواق المستوردة، وارتفاع الطلب الخارجي، خاصة من أوروبا والشرق الأوسط، حيث تعكس الأرقام الصادرة عن وزارة الزراعة الأميركية تحول البرتقال من مجرد محصول زراعي إلى ركيزة أساسية في استراتيجية مصر لزيادة الصادرات الزراعية وتعزيز موارد النقد الأجنبي.

الأولى عالميًا للعام الخامس.. مصر تتربع على عرش الدول في تصدير البرتقال

404.8 ألف فدان خلال الموسم الجديد

في هذا الصدد، أوضح تقرير لوزارة الزراعة الأمريكية أن التقديرات تظهر أن إجمالي المساحات المزروعة بالبرتقال سيظل عند حدود 404.8 ألف فدان خلال الموسم الجديد، دون تغيير يذكر عن الموسم السابق، ولكن المساحة المحصودة مرشحة للزيادة لتصل إلى نحو 381 ألف فدان، مدفوعة بدخول مزارع حديثة مرحلة الإنتاج التجاري، بعد سنوات من الزراعة والاستصلاح.

وأضاف التقرير أن هذا التوسع يتزامن مع ظروف مناخية مواتية خلال فترة الإزهار، مما انعكس على معدلات عقد الثمار ورفع متوسط الإنتاجية، ليقفز إجمالي إنتاج مصر من البرتقال بنسبة 15%، مسجلاً نحو 4.04 مليون طن.

 

البرتقال يستحوذ على 80% من الموالح في مصر

وأشار التقرير إلى أن البرتقال يستحوذ على قرابة 80% من إجمالي المساحات المزروعة بالموالح في مصر، ويزرع من الدلتا وحتى صعيد مصر، مع تركز الإنتاج التصديري في المزارع التجارية المقامة على الأراضي الصحراوية المستصلحة خلال العقود الثلاثة الماضية.

وخلال السنوات الأخيرة، كثف المزارعون جهودهم لتحسين الجودة، استجابة لمتطلبات الأسواق ذات القيمة المضافة العالية، بالتوازي مع تحركات حكومية لفتح أسواق جديدة وتسهيل النفاذ الخارجي.

مزارعون وتجار : البرتقال المصري رقم واحد في العالم

قفزة متوقعة في الصادرات

وأوضح تقرير وزارة الزراعة الأمريكية أنه من المنتظر أن ترتفع صادرات البرتقال المصري إلى نحو 2.09 مليون طن في موسم 2025-2026، مقارنة بـ1.98 مليون طن في الموسم السابق، وأرجع هذا النمو إلى زيادة الإنتاجية، وارتفاع الأسعار العالمية، إلى جانب التطبيق الفعال لنظم التتبع الزراعي التي عززت ثقة المستوردين.

ويبدأ موسم التصدير عادة بأسواق الخليج، قبل التوسع نحو روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي، ثم دول شرق آسيا، وخلال الموسم الماضي، وصل البرتقال المصري إلى 124 دولة، مع بروز أسواق جديدة مثل كندا والبرازيل ضمن أكبر المستوردين.

 

السوق المحلي والتصنيع

وعلى الصعيد المحلي، ويتوقع أن يرتفع استهلاك البرتقال الطازج إلى نحو 1.32 مليون طن، مدفوعًا بانخفاض الأسعار نتيجة زيادة المعروض، وفي الوقت نفسه يشهد قطاع التصنيع طفرة لافتة، حيث يتوقع أن يقفز حجم البرتقال المستخدم في إنتاج العصائر والمركزات بأكثر من 60%، مع اقتراب تشغيل مصانع جديدة خلال عام 2026، مما يفتح آفاقًا إضافية لتعظيم القيمة المضافة للمحصول.

تم نسخ الرابط