رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

فضيحة تهز واشنطن.. وثائق تكشف 8 رحلات لترامب على طائرة إبستين

ترامب وإبستين
ترامب وإبستين

اهتزاز جديد تشهده الساحة السياسية والإعلامية في الولايات المتحدة، بعدما كشفت وثائق رسمية حديثة لوزارة العدل الأميركية تفاصيل غير مسبوقة حول علاقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب برجل الأعمال الراحل المدان بقضايا اعتداء جنسي، جيفري إبستين.

الوثائق تحدثت عن ثماني رحلات نفذها ترامب على متن الطائرة الخاصة لإبستين خلال التسعينيات، في كشف أثار عاصفة من الجدل والتكهنات.

وثائق وزارة العدل تفجر مفاجأة مدوية

كشفت الملفات الرسمية المنشورة حديثاً ضمن أرشيف قضية إبستين أن ترامب كان ضمن الركاب المسجلين على متن طائرة إبستين في ثماني رحلات جوية على الأقل خلال الفترة بين عامي 1993 و1996، وهو رقم أكبر مما كان معلناً سابقاً. 

أكدت الوثائق أن أربعاً من هذه الرحلات شهدت وجود جيلاين ماكسويل، التي أدينت لاحقاً في قضايا مرتبطة بالاتجار الجنسي.

تفاصيل إضافية تزيد المشهد غموضاً

أوضحت إحدى رسائل البريد الإلكتروني المدرجة ضمن الوثائق أن سجلات الطيران تضمنت رحلة عام 1993 كان ترامب وإبستين فيها وحدهما على متن الطائرة، إلى جانب رحلة أخرى ضمت شخصاً ثالثاً يبلغ من العمر 20 عاماً، مع حجب هويته في الوثائق المنشورة. هذا الأمر فتح باب التساؤلات مجدداً حول طبيعة تلك الرحلات وظروفها.

آلاف الملفات والصور والفيديوهات ضمن الإفراج الجديد

شهدت عملية الكشف الأخيرة نشر مئات الآلاف من الصفحات، إلى جانب صور وتسجيلات صوتية ومقاطع فيديو، بينها لقطات مراقبة من أغسطس 2019، وهو الشهر الذي عثر فيه على إبستين ميتاً داخل زنزانته أثناء انتظاره المحاكمة في قضايا تتعلق بالاتجار الجنسي واستغلال القاصرات.

قانون الشفافية يزيد الضغط والانتقادات تتصاعد

فرض الكونجرس الأميركي عبر قانون شفافية ملفات إبستين على وزارة العدل الإفراج الكامل عن الوثائق. 

ومع بدء النشر، صدرت موجة انتقادات من مشرعين ديمقراطيين وجمهوريين على حد سواء، بسبب التأخير في الكشف وكثافة التنقيحات التي شملت أجزاء كبيرة من الملفات، ما اعتبره البعض كشفاً انتقائياً لا يحقق مستوى الشفافية المطلوب.

غياب اتهامات مباشرة لترامب رغم ذكر اسمه

تأكيد واضح تضمنته الوثائق المنشورة يشير إلى عدم توجيه أي اتهامات مباشرة لدونالد ترامب، وعدم وجود شهادات من الضحايا تربط اسمه بجرائم إبستين. 

ترامب من جانبه كان قد أعلن سابقاً أنه أنهى علاقته بإبستين قبل سنوات من اعتقاله، نافياً علمه بأي نشاط غير قانوني.

كلينتون يطالب بكشف كامل ومستمر

إصدار رسمي من جانب الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون جاء عبر المتحدث باسمه، حيث دعا وزارة العدل إلى نشر أي وثيقة مرتبطة به بشكل كامل، مؤكداً أنه لا يخفي شيئاً. 

كما اعتبر أن طريقة النشر الحالية لا تخدم الشفافية بل تترك المجال للتأويل والاتهامات غير المثبتة.

ماكسويل خلف القضبان والقضية مفتوحة على تطورات جديدة

تقضي جيلاين ماكسويل حالياً عقوبة السجن لمدة 20 عاماً بتهم الاتجار الجنسي بقاصرين وجرائم أخرى مرتبطة بالقضية، فيما يستمر الجدل حول شبكة العلاقات المعقدة لإبستين مع شخصيات سياسية واقتصادية وفنية بارزة داخل الولايات المتحدة وخارجها. 

الأيام المقبلة تبدو مفتوحة على مزيد من التسريبات والتداعيات، مع انتظار للرواية الكاملة التي لا تزال حتى الآن غير مكتملة رغم هذا الكشف الواسع.

تم نسخ الرابط