رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

احتجاز واسع يثير صدمة دولية.. الحوثيون يحتجزون 38 موظفاً من برنامج الغذاء العالمي ويعطلون المساعدات شمال اليمن

جماعة الحوثي
جماعة الحوثي

تصاعدت حدة التوتر الإنساني في اليمن عقب إعلان برنامج الغذاء العالمي احتجاز جماعة الحوثيين 38 موظفاً تابعين له في مناطق سيطرتها شمال البلاد، في خطوة أثارت قلقاً دولياً واسعاً، خصوصاً مع توقف المساعدات الإنسانية في واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيداً في العالم. 

ويأتي هذا التطور في وقت يواجه فيه الملايين من اليمنيين أوضاعاً معيشية قاسية تعتمد بشكل أساسي على المساعدات الأممية.

احتجاز جديد يرفع الأعداد لمستويات غير مسبوقة

برنامج الغذاء العالمي أكد الاثنين أن جماعة الحوثي تحتجز 38 من موظفيه في الشمال، لافتاً إلى أن عدد المحتجزين ارتفع خلال عام 2025 بشكل كبير، بما يشمل موظفين يعملون في مواقع ومهام إنسانية حساسة. 

وأوضح البرنامج أن هذا التطور يمثل خطراً مباشراً على العمل الإنساني في البلاد، خاصة أن هؤلاء العاملين يشكلون جزءاً أساسياً من منظومة الإغاثة الدولية داخل اليمن.

حملة اعتقالات تطال العاملين الإنسانيين

التقارير أوضحت أن سلطات الحوثيين أعلنت مؤخراً احتجاز 9 موظفين إضافيين من برنامج الغذاء العالمي، إلى جانب 4 موظفين آخرين من وكالات أممية مختلفة، ضمن حملة اعتقالات بدأت في 18 ديسمبر، واستهدفت العاملين في المجال الإغاثي بالمناطق الواقعة تحت سيطرتها.

وأكدت المعلومات أن هذه الحملة جاءت ضمن إجراءات وصفت بأنها واسعة ومفاجئة، وسط غياب أي مؤشرات على نية الإفراج عن المحتجزين حتى الآن.

تعليق كامل للأنشطة الإنسانية شمال اليمن

برنامج الغذاء العالمي أعلن تعليق جميع عملياته في مناطق سيطرة الحوثيين للشهر الثالث على التوالي، بسبب استمرار عمليات الاحتجاز التعسفي التي طالت العشرات من العاملين الإنسانيين. 

وأوضح التقرير أن جميع أنشطة تسجيل المستفيدين من المساعدات في الشمال لا تزال متوقفة تماماً، كما توقف تقديم المساعدات الغذائية وبرامج التغذية المدرسية، وهو ما يعمق المعاناة الإنسانية ويهدد الأمن الغذائي لملايين السكان.

تحذيرات أممية ومطالبة بالإفراج الفوري

التقرير الأممي جدد مطالبة جماعة الحوثي بإطلاق سراح جميع الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين فوراً ودون شروط، مؤكداً أن استمرار احتجازهم يمثل خرقاً واضحاً للأعراف والقوانين الدولية التي تحمي العاملين في المجال الإنساني. 
كما شدد على أن تعطيل العمل الإغاثي لن يؤثر على المنظمات فقط، بل سينعكس بشكل مباشر على المدنيين الذين يعتمدون على هذه المساعدات في تأمين احتياجاتهم الأساسية.

تم نسخ الرابط