رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

الوفد السعودي في حضرموت يؤكد ثبات الموقف: الرياض وأبوظبي تدفعان نحو سلام شامل في اليمن

محافظة حضرموت
محافظة حضرموت

يشهد ملف حضرموت جنوب شرق اليمن حالة من الحراك السياسي المتسارع، في ظل تصاعد التوترات بين القوى المحلية وانتشار قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في مناطق كانت خاضعة لإدارة أمنية محلية. 

ويأتي هذا التطور بالتزامن مع زيارة الوفد السعودي للمحافظة وإطلاق رسائل واضحة حول دعم التهدئة وإحلال السلام الشامل في البلاد.

القحطاني يعلن موقفاً ثابتاً ويدعو إلى وقف الصراع

يؤكد رئيس الوفد السعودي اللواء محمد القحطاني أن موقف المملكة ثابت تجاه حضرموت، مشدداً على دعم الرياض لكل ما من شأنه وقف الصراع ومنع اتساع رقعة التوتر.

ويشير خلال لقائه مجموعة من قبائل محافظة حضرموت إلى أن السعودية والإمارات تعملان بكل ما لديهما من جهود لإرساء سلام شامل في اليمن، قائلاً إن الطرفين يسعيان إلى تثبيت الاستقرار وتهيئة الظروف للحل السياسي.

قضية الجنوب في الواجهة ومطلب سعودي بخروج قوات الانتقالي

يشدد القحطاني على أن القضية الجنوبية قضية عادلة لا يمكن تجاهلها أو تجاوزها في أي مفاوضات مستقبلية. 

ويضيف أن "موقف المملكة هو المطالبة بخروج كافة القوات التابعة للمجلس الانتقالي من حضرموت والمهرة"، مؤكداً أن من شأن هذا الإجراء تخفيف الاحتقان وحماية المحافظة من الانزلاق نحو جولة جديدة من الصراع.

ويحذر القحطاني من إدخال حضرموت في صراعات لا طاقة لها بها، مشيراً إلى أن المجتمع الحضرمي مسالم بطبيعته، وأن المحافظة لا يجب أن تكون ساحة لتصفية الحسابات.

دعم سعودي لقوات درع الوطن وتثبيت الأمن المحلي

يعلن رئيس الوفد السعودي دعم المملكة الكامل لقوات درع الوطن لتولي مسؤولية حماية المعسكرات والمواقع الحيوية في حضرموت والمهرة. 

ويأتي ذلك في إطار السعي لتثبيت منظومة أمنية متوازنة تمنع الفراغ الأمني وتضمن عدم تكرار الاحتكاكات المسلحة.

تصاعد التوتر بين حلف القبائل وقوات النخبة مع تحركات لقوات الانتقالي

يتزامن الحراك السعودي مع تزايد التوتر داخل حضرموت خلال الأسابيع الأخيرة، بعدما اندلعت خلافات حادة بين حلف قبائل المحافظة وقوات النخبة الحضرمية ووحدات أمنية أخرى. 

وتعود جذور التوتر إلى انتشار قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي جاءت من خارج المحافظة واستقرت في مواقع استراتيجية كانت تديرها قوات محلية.

ويعلن حلف القبائل سيطرته على منشآت نفطية في حقول المسيلة بهدف حماية الثروات المحلية، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً حول مستقبل الأمن في المحافظة.

تحذيرات من الفوضى ودعوات موسعة للتهدئة

يحذر مسؤلون محليون وقادة عسكريون من أن التطورات الأخيرة قد تفتح الباب أمام موجة جديدة من الفوضى، مشيرين إلى أن استمرار هذه التحركات سيؤثر بصورة مباشرة على النسيج الاجتماعي المتماسك في حضرموت، إحدى أهم المحافظات النفطية في اليمن.

وتبرز دعوات واسعة للتهدئة، تطالب كل الأطراف بإعادة ضبط المشهد وتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى صدام داخلي أو تفجر خلافات أعمق، في وقت تحاول فيه السعودية والإمارات قيادة مسار يهدف لإعادة الاستقرار وترتيب البيت الداخلي اليمني.

تم نسخ الرابط