رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

آفاق استثمارية واسعة.. برلماني يشيد بدور منتدى روسيا–إفريقيا في دعم الصناعة

النائب محمود عصام
النائب محمود عصام

أكد النائب محمود عصام، عضو مجلس النواب، أن المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة «روسيا–أفريقيا»، الذي استضافته القاهرة، يُعد محطة مفصلية نحو بناء شراكات صناعية وتكنولوجية حقيقية، من شأنها دفع مسارات التنمية الاقتصادية داخل القارة الأفريقية، وبما يتماشى مع الرؤية الصناعية المصرية الهادفة إلى ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للتكنولوجيا والتصنيع المتقدم.

وأوضح النائب، في تصريحات صحفية، أن المنتدى يتجاوز كونه إطارًا دبلوماسيًا تقليديًا، ليشكل فرصة عملية لتعزيز تعاون ثلاثي الأبعاد، تقوم فيه مصر بدور المحرك الاستثماري والحاضنة الإقليمية، فيما تمثل روسيا شريكًا رئيسيًا في مجالات التكنولوجيا والاستثمار، بينما تمثل أفريقيا سوقًا واعدة تزخر بالموارد الطبيعية والفرص التنموية.

وأشار عصام إلى أن التحديات الرئيسية التي تواجه الصناعة في أفريقيا تتمثل في ضعف التكامل الإقليمي وارتفاع تكاليف الطاقة والنقل، لافتًا إلى أن التعاون مع روسيا في مجالات الطاقة والبنية التحتية، بالاستفادة من الخبرات المصرية المتراكمة في إدارة المشروعات الكبرى بالقارة، يمكن أن يقدم حلولًا جذرية ومستدامة.

وشدد على أهمية العمل نحو إنشاء مناطق صناعية مشتركة بين الدول الأفريقية، مدعومة بشبكات طاقة متكاملة وممرات لوجستية حديثة، بما يسهم في تحويل الخامات الأفريقية إلى منتجات مصنعة ذات قيمة مضافة عالية داخل القارة.

وأكد النائب أهمية البعد التكنولوجي في إطار هذه الشراكة، مشيرًا إلى امتلاك روسيا قدرات علمية وصناعية متقدمة، لا سيما في مجالات الصناعات الثقيلة والتعدين والطاقة النووية السلمية والفضاء، موضحا أن نقل وتوطين هذه التكنولوجيات عبر مصر يمكن أن يخدم أهداف التنمية الأفريقية، داعيًا إلى إطلاق برامج تدريبية مشتركة وإنشاء مراكز بحثية ثلاثية، لضمان التحول من مجرد استيراد التكنولوجيا إلى المشاركة الفعلية في تطويرها.

واختتم النائب محمود عصام تصريحاته بالتأكيد على ضرورة تهيئة البيئة التشريعية والاستثمارية داخل الدول الأفريقية، من خلال تنسيق قوانين الاستثمار، وتعزيز حماية الملكية الفكرية، وتبسيط الإجراءات الجمركية عبر التجمعات الاقتصادية الإقليمية، لضمان نجاح هذه الرؤية الطموحة.

وأضاف أن الاستثمار الصناعي طويل الأجل يمثل الخيار الأكثر جدوى لتحقيق التنمية المستدامة، معربًا عن أمله في أن تشهد المنتديات المقبلة الإعلان عن خطط تنفيذية واضحة لمشروعات محددة، مثل إنشاء مصانع للأسمدة لدعم القطاع الزراعي الأفريقي، أو مجمعات لتصنيع معدات الطاقة المتجددة، أو تطوير الصناعات الدوائية الحيوية، مؤكدًا أن القارة الأفريقية تمتلك المقومات، فيما تتوافر الإرادة السياسية والرؤية لتحقيق هذا الهدف.

تم نسخ الرابط