انطلاق معسكر تدريبي لمبادرة "رحلة عزيمة" لوقاية أطفال "حياة كريمة" من التدخين والمخدرات
شهد الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، فعاليات انطلاق المعسكر التدريبي لإعداد وتأهيل القيادات التطوعية بالصندوق على تنفيذ مبادرة "رحلة عزيمة" لحماية أطفال قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" من التدخين والمخدرات، بحضور مدحت وهبه، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للصندوق، والكاتبة سماح أبو بكر عزت، التي قامت بكتابة العمل القصصي وتدريب المتطوعين على ورش الحكي استعدادًا لتنفيذ المبادرة.
وتأتي مبادرة "رحلة عزيمة" في إطار البرنامج الدولي CHAMPS، الذي يتبنى تنفيذه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وتعد مصر الدولة الأولى عالميًا التي أعلنت عن تنفيذه.
وتستهدف المبادرة توعية أطفال المناطق الريفية في الفئة العمرية من 8 إلى 12 عامًا بمخاطر المخدرات داخل 1280 قرية من قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" خلال عام 2026، بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ومؤسسة "حياة كريمة".
وتضمن المعسكر التدريبي للقيادات التطوعية مجموعة من المحاضرات وورش العمل للتدريب على ورش الحكي والمناقشات التفاعلية والتعلم النشط، استعدادًا لتنفيذ المبادرة لوقاية الأطفال من التدخين والمخدرات.
وألقى الدكتور عمرو عثمان، الخبير الدولي بمكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات، محاضرة استعرض خلالها أهم ما يقدمه علم الوقاية من معرفة دقيقة حول البرامج والسياسات الفعالة وتمييزها عن البرامج غير الفعالة، مؤكدًا أن العلاقة بين التوعية والوقاية علاقة تكاملية وتراكمية، لا يمكن أن تكون الوقاية فعالة بدون التوعية، والتوعية بدون وقاية تبقى مجرد معلومات غير مستثمرة.
وأشار إلى أن علم الوقاية لا ينظر للتعاطي كحدث معزول، بل يوفر فهمًا كاملاً للعوامل التي تجعل الأفراد عرضة للشروع في تعاطي المواد المخدرة سواء على مستوى الفرد أو البيئة المحيطة.
واستعرض "عثمان" عوامل الخطر والضعف لدى الفئات المستهدفة، مثل الاستعداد الوراثي، وسمات الشخصية كالاندفاع والاعتلال والاضطراب النفسي، وإهمال الأسرة، والضعف الدراسي، والبيئات المهمشة.
كما أشار إلى خصائص التوعية الفعالة التي تستند إلى التعليم التفاعلي مثل العصف الذهني واللعب.
وأوضح الدكتور عمرو عثمان أن إطلاق مبادرة "رحلة عزيمة" يأتي ضمن البرامج الوقائية للبرنامج الدولي "CHAMPS"، وأن منهجية التنفيذ تعتمد على "ورش حكي ومناقشات تفاعلية وتعلم نشط"، لافتًا إلى أن كل دولار يُنفق في التوعية من الإدمان يوفر أكثر من عشرة أضعافه على الدول والمجتمعات، حيث يقلل من تكاليف العلاج الباهظة في المصحات، ويحد من الخسائر الاقتصادية الناجمة عن ضعف الإنتاجية والبطالة، ويجنب الأفراد والمجتمعات الآثار الاجتماعية والصحية المدمرة للمخدرات.
وأكد أن الدراسات أثبتت أن الاستثمار في الوقاية والتوعية يعود بفوائد اقتصادية واجتماعية ضخمة تفوق بكثير تكلفة الإنفاق على العلاج أو التعامل مع الآثار السلبية لتعاطي المخدرات.



