رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

ضرب بعد الولادة ومنع من زيارة أمها.. دعاء تطلب الخُلع هربًا من جحيم 3 سنوات

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة

في واحدة من الجلسات التي أدمعت قلوب الحاضرين داخل محكمة الأسرة بالقاهرة، جلست دعاء، شابة في منتصف العشرينات، تحمل بين يديها حكاية أكبر من عمرها؛ حكاية وجع استمر ثلاث سنوات داخل بيت كانت تحلم أن يكون بداية الأمان.

سيدة تطلب الخلع من زوجها

قالت دعاء إن قصتها بدأت حين تزوجت من رجل أحبّته بصدق، ورسمت معه تفاصيل بيت دافئ مليء بالمودة، لكن الحلم تبدّل سريعًا بعدما اكتشفت أنها أمام رجل بوجه آخر؛ وجه لا يعرف سوى الشك والغيرة والإهانة، ومع كل محاولة لتهدئة الأمور، كانت المسافات تتسع والخوف بداخلها يكبر.

وتابعت: "زاد الألم بعد وضعي طفلي الأول، كنت في أضعف حالاتي، أنتظر كلمة طيبة أو لمسة حنان، لكنني فوجئت بصفعة كسرت بداخلي كل المعاني التي بنيت عليها زواجي؛ الضرب بعد الولادة كان نقطة فاصلة، لحظة فهمت فيها إن حياتي بتتسرق مني يوم بعد يوم، وإن الصبر مش دايمًا فضيلة لما يتحول لإهانة".

ورغم كل ذلك، لم تستسلم بسهولة؛ ذهبت إلى أهله وأهلها، وحاولت بكل الطرق إصلاح ما يمكن إصلاحه، لعل الأيام تتغير أو يراجع نفسه. لكن الوضع ازداد سوءًا، وتحولت حياتها إلى دائرة مغلقة من السيطرة والمنع، لدرجة أنه حرمها من زيارة والدتها المريضة، وكأنها ملك لا إنسانة لها أهل وحق ووجع.

وقفت دعاء أمام القاضي وقالت جملة اختصرت سنوات من الألم: "مش عايزة حاجة… أنا بس عايزة أخلّص من الجحيم اللي كنت فيه".

لم تطلب حقوقًا، ولم تبحث عن مال؛ كل ما رغبت فيه هو الأمان المفقود.

تم نسخ الرابط