تذبذب عالمي وصعود محدود.. أسعار الذهب بعد خفض الفائدة الأمريكية
فرضت أسعار الذهب نفسها مجددًا على صدارة المشهد الاقتصادي، بعد قرار خفض أسعار الفائدة الأمريكية، الذي أعاد فتح شهية المستثمرين تجاه المعدن الأصفر دون اندفاع قوي، فبينما شهدت الأسواق العالمية حالة من التذبذب الواضح، انعكس المشهد محليًا في صورة ارتفاعات محدودة لأسعار الذهب في مصر.
سعر أوقية الذهب بعد خفص الفائدة
وبدأت أسعار الذهب العالمية تعاملاتها بحالة من التراجع النسبي، قبل أن تعاود الارتفاع مجددًا مع إعادة تقييم المستثمرين لتداعيات خفض الفائدة، وارتفع سعر أوقية الذهب اليوم بنحو 39 دولارًا ليسجل قرابة 4237 دولارًا، وهذا الأداء يعكس استمرار حالة عدم اليقين، حيث لا يزال الذهب يتحرك داخل نطاق عرضي قريب من 4200 دولار، دون حسم اتجاهه النهائي صعودًا أو هبوطًا، في ظل تضارب المؤشرات الاقتصادية العالمية.

أسباب خفض أسعار الفائدة الأمريكية
وجاء قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، للمرة الثالثة خلال عام 2025، متوافقًا مع توقعات أغلب مراكز الأبحاث وبنوك الاستثمار العالمية.
ويرتبط القرار برغبة صناع السياسة النقدية في دعم الاقتصاد الأمريكي عبر ضخ مزيد من السيولة، وتحفيز معدلات التشغيل، وتقليص معدلات البطالة.
وتحرك سعر الفائدة حاليًا داخل نطاق يتراوح بين 3.50% و3.75%، وسط توقعات بمواصلة وتيرة الخفض خلال عام 2026، في حال استمرار السيطرة على معدلات التضخم.
أسعار الذهب في مصر اليوم
وانعكس المشهد العالمي على السوق المحلية في صورة ارتفاعات تدريجية بأسعار الذهب، حيث سجل جرام الذهب عيار 24 نحو 6446 جنيهًا للبيع و6423 جنيهًا للشراء، فيما بلغ سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في مصر، حوالي 5640 جنيهًا للبيع و5620 جنيهًا للشراء.
وسجل عيار 18 نحو 4834 جنيهًا للبيع و4817 جنيهًا للشراء، بينما وصل سعر عيار 14 إلى 3760 جنيهًا، أما الجنيه الذهب فسجل نحو 45120 جنيهًا للبيع و44960 جنيهًا للشراء.

التوقعات المستقبلية
ويرى محللون أن الذهب لا يزال يستفيد على المدى المتوسط من سياسة خفض الفائدة، باعتباره ملاذًا آمنًا في أوقات التيسير النقدي، إلا أن وتيرة الصعود تبقى مرهونة بحركة التضخم وقوة النمو الاقتصادي العالمي.
وفي هذا السياق، قال كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، إن هناك مجالًا لمزيد من خفض أسعار الفائدة مستقبلًا، لكنه أشار إلى أن أي تسارع غير متوقع في التضخم قد يعيد رسم حسابات الفيدرالي، وهو ما يبقي أسعار الذهب في دائرة التذبذب خلال المرحلة المقبلة.



