رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

قرار مفاجئ يهز الاستخبارات الإسرائيلية: نتنياهو يدفع بسكرتيره العسكري رئيساً للموساد

نتنياهو وسكرتيره
نتنياهو وسكرتيره العسكري رومان جوفمان

قرار جديد يهزّ أروقة المؤسسة الأمنية في إسرائيل مع إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعيين مستشاره العسكري اللواء رومان جوفمان رئيساً جديداً للموساد. 

خطوة تفتح الباب أمام تساؤلات حول خلفياتها ودلالاتها، خصوصاً أنها تأتي وسط حرب مستعرة وضغوط سياسية وأمنية متصاعدة. 

تعيين يحمل رسائل واضحة، ويعيد تشكيل خريطة قيادة أحد أهم الأجهزة الاستخباراتية في المنطقة.

اختيار يعيد رسم ملامح المنصب الأمني الأعلى

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، اعتماده اللواء رومان جوفمان لتولي رئاسة الموساد خلفاً لديفيد برنياع. 

خطوة تمثل تحوّلاً مفصلياً في قيادة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الأكثر حساسية، فيما يواصل برنياع ولايته التي تنتهي رسمياً في يونيو 2026.

هذا القرار يعكس توجهاً واضحاً من نتنياهو نحو اختيار شخصية قريبة من دوائر صنع القرار، حيث يشغل جوفمان حالياً منصب المستشار العسكري لرئيس الحكومة، ما يجعله على تماس مباشر مع الملفات الأمنية الكبرى.

تجاوز توصيات رئيس الموساد الحالي

تقارير إسرائيلية كشفت أبعاداً إضافية لهذا التعيين، إذ أشارت القناة 12 إلى أن نتنياهو تجاهل ترشيحات قدمها ديفيد برنياع نفسه، وتضمنت اسمين اعتبرهما الأنسب لخلافته.

تجاوز هذه التوصيات يفتح باب التساؤلات حول الأسباب التي دفعت نتنياهو للاتجاه نحو جوفمان دون غيره، وما إذا كان القرار يحمل أبعاداً سياسية تتجاوز الإطار المهني.

صحيفة تايمز أوف إسرائيل أكدت أن التعيين لن يكون نافذاً فوراً، بل سيُحال إلى اللجنة الاستشارية للتعيينات العليا لمراجعته، وهي خطوة قانونية ضرورية رغم أن الحكومة غالباً ما تحصل على ما تريده في نهاية المطاف.

مسيرة عسكرية تبدأ من المدرّعات وتنتهي على رأس الموساد

المسار المهني لرومان جوفمان يعكس شخصية عسكرية متعددة الخبرات. مسيرته انطلقت في سلاح المدرعات، حيث صعد تدريجياً حتى تولى قيادة فرقة، قبل أن ينتقل لاحقاً إلى مناصب غير قتالية أتاحت له الاطلاع على ملفات أمنية واسعة.

هذا التنوع في الخلفيات العسكرية يمنحه خبرة عملياتية وتنظيمية يعتبرها البعض ضرورية لرئاسة الموساد، خصوصاً في مرحلة تتطلب تعزيز قدرات الجهاز في مجالات تتراوح بين العمليات السرية والاستخبارات الخارجية.

إشادات رسمية وقدرات استثنائية

مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قدّم تقييماً لافتاً لجوفمان، واصفاً إياه بأنه "ضابط رفيع ومتميز".

البيان الصادر عن مكتب نتنياهو شدد على أن أداءه خلال فترة الحرب، في منصبه كـ"سكرتير عسكري" لرئيس الوزراء، كشف عن "قدرات مهنية استثنائية" جعلت منه خياراً طبيعياً للمنصب.

البيان أشار كذلك إلى أن جوفمان نجح في الحفاظ على تنسيق متواصل مع مختلف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في إسرائيل، وعلى رأسها الموساد، وهو ما اعتُبر عاملاً مؤثراً في اختياره.

تعيين يفتح باب الأسئلة

تعيين رومان جوفمان على رأس الموساد لا يبدو مجرد خطوة إدارية عادية، بل قرار استراتيجي يعبّر عن رؤية نتنياهو لقيادة المرحلة المقبلة أمنياً واستخباراتياً. 

الخطوة تثير اهتمام المراقبين، خصوصاً أنها جاءت خلافاً لترشيحات رئيس الموساد الحالي، وفي توقيت بالغ الحساسية. 

مستقبل الجهاز تحت قيادة جوفمان سيبقى تحت المجهر، وسط توقعات بمزيد من التحولات داخل منظومة الأمن الإسرائيلية.

تم نسخ الرابط