رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

مصر تتصدر الأسواق الناشئة.. وهذه أسباب ارتفاع الأصول الأجنبية بالبنوك

الاقتصاد المصري -
الاقتصاد المصري - صورة موضوعية

شهد الاقتصاد المصري مؤخرًا استقرارًا ملحوظًا في الأسواق المالية والنقدية مع تحسن كبير في مؤشرات المخاطر السيادية وزيادة صافي الأصول الأجنبية بالبنوك، ويعكس هذا الأداء نمو الصادرات والسياحة وتحويلات المصريين بالخارج، إلى جانب جذب استثمارات أجنبية مباشرة، مما ساهم في تعزيز وفرة العملة واستقرار سعر صرف الجنيه، وجعل السوق المصري من أكثر الأسواق الناشئة جاذبية للاستثمار.

أسباب ارتفاع صافي الأصول الأجنبية       

في هذا الصدد، قالت سهر الدماطي، نائب رئيس بنك مصر السابق، إن ارتفاع صافي الأصول الأجنبية للبنوك يعود أساسًا إلى وفرة العملة الصعبة في السوق المصرية، نتيجة زيادة التصدير والسياحة وتحويلات المصريين بالخارج. 

وأضافت أن صادرات مصر ارتفعت إلى نحو 50 مليار دولار، فيما وصلت إيرادات السياحة إلى نحو 18 مليار دولار، إلى جانب تحويلات المصريين التي سجلت نحو 36 مليار دولار، والاستثمار الأجنبي المباشر بنحو 12 مليار دولار. 

انتعاش السياحة والتحويلات.. تقرير إيجابي من «فيتش» عن الاقتصاد المصري

وأشارت الدمياطي إلى أن استئناف العمل بقناة السويس بعد توقفها لعدة أشهر، ساهم في تحقيق عائدات تصل حتى الآن إلى 4 مليارات دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى نحو 9 مليارات دولار بنهاية العام، إضافة إلى الاستثمارات الحكومية والخزانة التي أسهمت بشكل كبير في تعزيز وفرة العملة والأصول الأجنبية.

وتابعت نائب رئيس بنك مصر السابق أن كل هذه العوامل أدت إلى وفرة قوية لـ الأصول الأجنبية، وهو ما انعكس ايجابيا على سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، وعلى احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي.

جاذبية أدوات الدين المصرية

وحول الاستثمار في أدوات الدين المصرية، أشارت الدماطي إلى أن مصر تحسنت كثيرًا في تصنيف المخاطر السيادية والتصنيف الائتماني، حيث سجل مؤشر الـ CGS نحو 340 نقطة، وهو معدل جيد جدًا، كما تحسنت تصنيفات البلاد لدى وكالات التصنيف العالمية مثل موديز وستاندرد أند بورز وفيتش، مع توقعات مستقبلية إيجابية. 

eDahab - هل بدأ الجنيه المصري يستعيد توازنه؟ تحليل لأسباب تراجع الدولار إلى  أدنى مستوى في عام

استقرار الجنيه وتراجع التضخم

وأضافت أن الاقتصاد المصري اليوم يسير في اتجاه جيد، فالجنيه مستقر، والتضخم يتراجع، والمستوى العام للمخاطر منخفض، مما يجعل الاستثمار في السوق المصرية جذابًا جدًا مقارنة بالأسواق الناشئة الأخرى.

كما أشارت إلى انخفاض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، يجعل الأسواق الناشئة مثل مصر أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب الباحثين عن عوائد مرتفعة وفرص نمو.

استقرار سعر الصرف 

وعن استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه، قالت الدماطي: نطبق نظام سعر صرف مرن تحكمه قوى العرض والطلب، اليوم هناك وفرة في الدولار، نتيجة النشاط الاقتصادي واحتياجات المستوردين والسفر والتحويلات، مما يجعل تحرك سعر الصرف محدودًا، ويظل الدولار تحت 48 جنيهًا لفترة طويلة.

وأضافت أن أي تغييرات طفيفة بنسبة 2–3% تعتبر طبيعية جدًا، وليست مصدر قلق، مؤكدة أن السوق مستقر والسيولة متوفرة.

تم نسخ الرابط