استياء العملاء.. لماذا أخفقت فودافون مصر أمام تحديات حرجة خلال 2025؟
شهدت خدمات شركة فودافون مصر خلال عام 2025 تصاعداً ملحوظاً في وتيرة شكاوى العملاء، مما دفع بملف جودة الخدمة إلى واجهة الاهتمامات العامة والرقمية.
وعلى الرغم من كونها واحدة من أكبر مشغلي شبكات المحمول في السوق المصري، واجهت الشركة تحديات حرجة أثرت بشكل مباشر على تجربة العملاء الرقمية واليومية، خاصة مع تزايد الاعتماد على الاتصالات السريعة والمستقرة.
محاور الشكاوى من فودافون
هذه الشكاوى المتكررة تركزت أساساً في ثلاثة محاور رئيسية، مهددة بتقويض ثقة المستهلك في مستويات الأداء التشغيلي للشبكة، والتي تشمل ضعف التغطية وفشل التعامل مع الأعطال الكبرى، والأعطال واسعة النطاق، وتحديات التواصل مع العملاء والحلول غير الفعالة.
ضعف التغطية وفشل التعامل مع الأعطال الكبرى
كانت جودة الشبكة هي النقطة الأكثر إثارة للاستياء خلال العام، إذ لم تقتصر المشكلات على مناطق معزولة، بل امتدت لتشمل مناطق حيوية داخل القاهرة الكبرى والمحافظات الأخرى، حيث رصد المستخدمون، تدهور في جودة المكالمات، وتكرار انقطاع المكالمات أو ضعف قوة الإشارة، مما يعوق الاتصال المستقر ويزيد من إحباط المستخدمين.
الأعطال واسعة النطاق
ومواجهة الشركة عدد من الأعطال على مدار عام 2025 ، أدت إلى توقفت خدمات الاتصال والإنترنت بشكل شبه كامل في قطاعات واسعة من البلاد، وانقطاع الإنترنت بشكل مستمر على مدار الشهور من العام.
تحديات التواصل مع عملاء فودافون وحلول غير الفعالة
بالتوازي مع المشكلات الفنية، تصاعدت شكاوى حول سوء تجربة خدمة عملاء شركة فودافون، وأشار العديد من المستخدمين إلى وجود فجوة متزايدة بين حجم المشكلات وطريقة التعامل معها، حيث واجه العملاء صعوبة الوصول والبطء وهذا تحدياً في التواصل السريع والفعال مع ممثلي الخدمة عبر الخطوط الساخنة أو المنصات الرقمية.
كما يوجد تكرار للمشكلات، نظرا لعدم فعالية الحلول المقدمة في المرة الأولى، مما اضطر العملاء لتكرار تقديم الشكاوى لنفس المشكلة، الأمر الذي أهدر وقتهم وأضعف ثقتهم في القدرة على معالجة الأعطال بشكل جذري.
هذا الوضع دفع قطاعاً كبيراً من المستهلكين إلى اللجوء إلى القنوات الرسمية، مثل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات (NTRA)، الذي يُعد الملاذ الأخير لضمان حقوقهم والحصول على تعويضات أو حلول دائمة للمشكلات المتكررة.
واستمرار هذا التحدي في جودة الخدمة يضع ضغوطاً متزايدة على فودافون مصر لإعادة تقييم استثماراتها في تطوير البنية التحتية وتعزيز استجابتها لمتطلبات العملاء المتغيرة في عام 2026.
