رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

أزمة تمويل تهدد جهود مكافحة الإيدز عالميًا وتحذر من ملايين الإصابات الجديدة

اليوم العالمي للإيدز
اليوم العالمي للإيدز

يصادف الأول من ديسمبر من كل عام اليوم العالمي للإيدز، وهي مناسبة دولية تهدف إلى رفع الوعي بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) ومتلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، إلى جانب إحياء ذكرى من فقدوا حياتهم بسبب أمراض مرتبطة بالفيروس، ودعم المصابين به حول العالم. 

ويعد هذا اليوم فرصة لتوحيد جهود الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمعية لوضع استراتيجيات أكثر فعالية للوقاية والعلاج.

شعار اليوم العالمي للإيدز 2025

يحمل اليوم العالمي للإيدز لعام 2025 شعار:

"التغلب على الاضطراب… وتحويل الاستجابة للإيدز"

وتركّز الحملة العالمية هذا العام على تجاوز التحديات التي تواجه برامج مكافحة الفيروس، وتعزيز الابتكار، وتسريع الوصول إلى الخدمات الصحية، خاصة للفئات الأكثر ضعفًا وتهميشًا.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن موضوع العام الحالي يعد "دعوة إلى قيادة سياسية مستدامة وتعاون دولي ونهج قائم على حقوق الإنسان للقضاء على الإيدز بحلول 2030".
ويأتي هذا التأكيد في ظل الاضطرابات التي لحقت بخدمات فيروس نقص المناعة البشرية خلال الأعوام الأخيرة، نتيجة الأزمات الصحية العالمية والصراعات ونقص التمويل.

أزمة تمويل تعرقل التقدم العالمي

وحذر برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز (UNAIDS) في تقرير حديث من أن أزمة التمويل لعام 2025 تسببت في تراجع كبير في خدمات الوقاية والعلاج، لا سيما البرامج التي تقودها المجتمعات المحلية.

وأوضح التقرير أن هذا التراجع قد يهدد بتحقيق أهداف القضاء على الإيدز بحلول عام 2030، مشيرًا إلى أن استمرار الفجوات التمويلية قد يؤدي إلى تسجيل 3.3 مليون إصابة جديدة إضافية بين عامي 2025 و2030.

 

 كيف بدأ اليوم العالمي للإيدز؟

اعتمدت منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة في عام 1988 الأول من ديسمبر يومًا عالميًا رسميًا للتوعية بفيروس نقص المناعة البشرية، ليصبح أول يوم صحي عالمي مخصص لقضية بعينها.

وفي عام 2004، تولّى برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز قيادة الحملات العالمية لتعزيز التغطية الإعلامية وتحسين الوصول إلى الفئات المُهمّشة، مع التركيز على أهمية الكشف المبكر وتوفير العلاج.

أهمية اليوم العالمي للإيدز

تهدف هذه المناسبة إلى تذكير الحكومات بضرورة مكافحة الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالفيروس، والتي لا تزال تؤثر بشكل كبير على مجتمعات عديدة، خاصة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.

وتشير بيانات البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في الهند إلى انخفاض ملحوظ بنسبة 49% في الإصابات الجديدة و80% في الوفيات المرتبطة بالإيدز بين عامي 2010 و2024. ورغم ذلك، لا تزال جهود مكافحة الفيروس بحاجة إلى الاستمرار لضمان السيطرة الكاملة على انتشاره.

ما هو فيروس نقص المناعة البشرية؟

 فيروس نقص المناعة البشرية إحدى أكبر قضايا الصحة العامة عالميًا، إذ تسبب في وفاة أكثر من 44 مليون شخص حتى اليوم.
يهاجم الفيروس خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن الدفاع المناعي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة لأمراض أخرى مثل السل وعدوى الفطريات وبعض أنواع السرطان.

وتوضح منظمة الصحة العالمية أن الفيروس ينتقل عبر سوائل الجسم مثل:

الدم

السائل المنوي

الإفرازات المهبلية

حليب الأم


بينما لا ينتقل عبر التقبيل أو العناق أو مشاركة الطعام.

طرق انتقال العدوى

تحدث معظم الإصابات نتيجة:

العلاقة الجنسية 

استخدام الإبر أو المحاقن الملوثة


كما يمكن انتقال الفيروس من الأم إلى طفلها دون علاج مناسب.

 

من الفيروس إلى الإيدز

في حال لم يُشخّص الفيروس مبكرًا أو لم يُعالج، قد تتطور العدوى إلى مرحلة الإيدز خلال نحو عشر سنوات، وهي المرحلة الأكثر خطورة، حيث ينخفض عدد خلايا المناعة إلى مستويات حرجة تجعل الجسم عرضة لأمراض قاتلة.

ورغم عدم وجود علاج نهائي حتى الآن، إلا أن العلاج المضاد للفيروسات (ART) يُعد فعالًا للغاية في السيطرة على المرض، ويُمكّن المصابين من حياة طبيعية تقريبًا إذا بدأ مبكرًا وبشكل منتظم.

تم نسخ الرابط