رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

في اليوم العالمي للإيدز.. طرق انتقال العدوي وكيفية الوقاية منها

اليوم العالمي للإيدز
اليوم العالمي للإيدز

تحيي دول العالم اليوم 1 ديسمبر ذكري اليوم العالمي لمرض الإيدز لتسليط الضوء على الاهتمام بالمرض وتوفير الرعاية الصحية للمصابين به.

اليوم العالمي للإيدز 2025

وفي اليوم العالمي للإيدز 2025 يظل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) من أكثر القضايا الصحية التي تثار حولها الأساطير والمفاهيم الخاطئة، رغم التقدم الكبير في العلاج وارتفاع مستويات الوعي عالميًا. 

ويؤكد الأطباء والمتخصصون أن الفهم الدقيق لطرق انتقال الفيروس يعد خطوة أساسية للوقاية، إضافة إلى دوره في الحد من الوصمة الاجتماعية وتعزيز الاعتماد على الحقائق العلمية بدلًا من الشائعات.

في يوم الإيدز العالمي، يسلط موقع تفصيلة الضوء على الطرق الحقيقية لانتقال فيروس نقص المناعة البشرية، وما لا يمكن أن يسببه، ولماذا يعد الوعي بهذه الحقائق ضرورة لا غنى عنها.

كيف ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية فعليًا؟

يوضح الأطباء أن انتقال فيروس نقص المناعة البشرية لا يحدث إلا من خلال سوائل جسدية محددة لشخص مصاب، وهي: الدم – السائل المنوي – الإفرازات المهبلية – حليب الأم.

"حتى عند وجود هذه السوائل، لا تنتقل العدوى إلا إذا دخلت إلى مجرى دم شخص آخر عبر مسار واضح مثل العلاقة الجنسية غير الآمنة أو مشاركة الإبر أو من الأم إلى طفلها خلال الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية."

وتظل العلاقة الجنسية، الطريقة الأكثر شيوعًا لانتقال الفيروس، إذ يخترق الفيروس الأغشية المخاطية ويبدأ بمهاجمة خلايا الجهاز المناعي، كما تعد مشاركة الإبر والمحاقن الملوثة من أكثر الطرق خطورة لأنها تُدخل الدم المصاب مباشرة إلى جسم شخص آخر.

أما حالات التعرض المهني داخل المرافق الصحية فهي نادرة للغاية بفضل الإجراءات الوقائية الصارمة.

ويؤكد الأطباء على واحدة من أهم الحقائق العلمية الحديثة:“الشخص المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية والذي يتلقى علاجًا فعالًا ويصل إلى حمل فيروسي غير قابل للكشف لا ينقل الفيروس جنسيًا. 

وهذا التطور غير بشكل كبير من مستقبل المرضى، وقلّل من الوصمة المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية.

ما لا يمكن أن ينتقل عن طريق فيروس نقص المناعة البشرية

رغم انتشار المعلومات الصحيحة، ما زالت الأساطير تثير الخوف لدى الكثيرين.

 ويؤكد الأطباء أن التفاعلات اليومية الطبيعية لا تُشكّل أي خطر للإصابة بالفيروس، منها:

اللمس أو العناق أو المصافحة

مشاركة الطعام أو الأطباق أو أكواب الشرب

استخدام نفس المرحاض أو الحمّام

السعال أو العطس أو أي اتصال عرضي

التعرّض للدموع أو العرق أو اللعاب ما لم يختلط بالدم ويدخل عبر جرح مفتوح، وهو احتمال شبه معدوم

لدغات البعوض والحشرات

ويشدد الأطباء  على أن الفيروس لا يعيش خارج جسم الإنسان ولا يتكاثر في الهواء أو الماء، ما يعني أن حمامات السباحة ووسائل النقل العامة والصالات الرياضية وأماكن العمل خالية تمامًا من أي خطر.

ورغم ذلك، لا تزال الأساطير الخاطئة تُسبب عزلة اجتماعية للأشخاص المصابين وتمنع البعض من الخضوع للفحص أو العلاج.

لماذا من المهم معرفة الحقائق حول فيروس نقص المناعة البشرية؟

المعرفة الدقيقة هي مفتاح الحماية. ففهم الطرق الحقيقية لانتقال الفيروس يساعد على:

اتخاذ خطوات وقائية فعالة دون خوف غير مبرر

تقليل الوصمة والتمييز ضد المصابين

تشجيع المزيد من الأشخاص على إجراء الفحوصات

دعم المرضى نفسيًا واجتماعيًا

خلق بيئة صحية قائمة على العلم لا على الخرافات


والوقاية اليوم بسيطة وفعالة للغاية:
عدم مشاركة الإبر، واللجوء إلى العلاج الوقائي قبل التعرض في الحالات عالية الخطورة.

كما يعد الفحص المبكر عنصرًا حاسمًا، إذ يتيح بدء العلاج في الوقت المناسب، ويُمكّن المصابين من عيش حياة طبيعية وصحية ومنتجة.

على الرغم من أن فيروس نقص المناعة البشرية يمكن السيطرة عليه طبيًا اليوم بفضل العلاجات الحديثة، فإن المعتقدات الخاطئة لا تزال تعيق جهود الوقاية وتُشكل عبئًا اجتماعيًا على المصابين.

تم نسخ الرابط