الذهب يستعد لارتفاع جديد.. 6 عوامل تدفع الأسعار إلى قفزة جديدة

تواصل أسعار الذهب تداولها بالقرب من مستويات قياسية، وسط حالة من الترقب في الأسواق العالمية بشأن الخطوة المقبلة للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. 

في هذا السياق، أوضح خالد الخطيب محلل أسواق المال، أن الذهب يقف على أعتاب موجة جديدة من الارتفاع، في حال توافرت مجموعة من العوامل القادرة على تحريك السوق بقوة خلال الفترة المقبلة.

خفض الفائدة الأميركية

وأشار الخطيب إلى أن الأسواق تسعر بالفعل احتمالات قوية لخفض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس خلال اجتماع الفيدرالي المقبل، بعدما ارتفعت توقعات الخفض إلى نحو 85%، ورغم أن هذا السيناريو مسعر جزئيًا في الأسعار، إلا أن تثبيت القرار رسميًا قد يفتح المجال لمزيد من المكاسب، حيث يؤدي خفض الفائدة عادة إلى إضعاف الدولار وزيادة جاذبية الذهب كملاذ آمن.

بيانات اقتصادية أميركية سلبية

ويرى الخطيب أن أي تراجع في أرقام التوظيف أو إشارات إلى ضعف سوق العمل الأميركي قد يشكل دفعة قوية للذهب، مضيفًا أن البيانات الضعيفة تزيد من احتمالات خفض الفائدة بشكل أعمق، وهو ما يعزز الطلب على الذهب ويضعف الدولار.

التوترات الجيوسياسية

وأكد محلل أسواق المال أن العلاقة المتوترة بين الصين والولايات المتحدة تبقى من أهم المحركات المحتملة للذهب، مشيرًا إلى أن أي تصعيد سياسي أو اقتصادي بين البلدين، سواء عبر عقوبات أو تصريحات حادة، من شأنه أن يزيد الإقبال على الملاذات الآمنة، وفي مقدمتها الذهب.

تطورات مفاجئة بين الصين وتايوان

واعتبر الخطيب أن التطورات المفاجئة بين الصين وتايوان من أخطر محفزات القفزات السعرية المحتملة، قائلاً: "أي تطور غير محسوب في المشهد بين الصين وتايوان قد يدفع الذهب إلى مستويات 4380 وربما 4400 دولار، مع إمكانية تجاوز هذه الحدود إذا تصاعدت الأحداث".

الضغوط على الدولار الأميركي

يشير الخطيب إلى أن الدولار يتراجع حاليًا من مستويات 100.2 باتجاه 99.5، وسط توقعات بمزيد من الضعف، مضيفًا أن كسر مستوى 98 ثم 96.5 قد يمثل نقطة تحول كبيرة في السوق، لأن هبوط الدولار عادة ما يعزز صعود الذهب بقوة.

موجة طلب استثماري جديدة

ولفت الخطيب إلى أن الصناديق العالمية وصناديق المؤشرات المتداولة "ETFs" قد تواجه اندفاعًا شرائيًا جديدًا إذا تأكدت توقعات خفض الفائدة أو ظهرت مخاطر اقتصادية واضحة، وهذا الطلب الاستثماري قادر وحده على دفع الذهب إلى مستويات قياسية جديدة.