اجتياح إسرائيلي مفاجئ في ريف درعا وتصعيد خطير يستهدف مدنيين بالقنيطرة
تشهد الجبهة الجنوبية في سوريا توتراً غير مسبوق بعد توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، مع تسجيل توغل مباشر في ريف درعا وقصف جوي ومدفعي على مناطق مأهولة في ريف دمشق والقنيطرة.
وتتزامن التطورات الميدانية المتسارعة مع سقوط قتلى واندلاع حركة نزوح جماعي، وسط تبادل للروايات بين الإعلام السوري والجيش الإسرائيلي حول طبيعة العمليات وأهدافها.
توغل إسرائيلي في حوض اليرموك بريف درعا وتصاعد التوتر الميداني
أفادت وسائل إعلام سورية، الجمعة، بتوغل قوة إسرائيلية في منطقة حوض اليرموك بريف درعا، في خطوة وصفت بأنها الأخطر منذ سنوات على الحدود الجنوبية.
ويشير التوغل إلى توسع في حجم التحركات العسكرية الإسرائيلية داخل العمق السوري، بما يتجاوز الضربات الجوية المعتادة.
استهداف مدنيين في ريف القنيطرة وإطلاق نار مباشر
ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن قوات إسرائيلية أطلقت النار باتجاه مدنيين في قرية الحميدية بريف القنيطرة.
ويكشف هذا الحادث عن انتقال المواجهة إلى نطاق يستهدف مناطق سكنية، ما يزيد المخاوف من اتساع رقعة المواجهة وتأثيرها على السكان المحليين.
قصف عنيف على بلدة بيت جن وسقوط 13 قتيلاً
شهدت بلدة بيت جن بريف دمشق سقوط 13 قتيلاً إثر قصف إسرائيلي فجر الجمعة، بالتزامن مع توغل دورية إسرائيلية داخل البلدة.
وأعلن تلفزيون سوريا أن مروحيات إسرائيلية ومدفعية الجيش استهدفت البلدة الواقعة على سفوح جبل الشيخ، جنوب غربي دمشق.
وأوضح التلفزيون أن القصف جاء عقب اشتباكات اندلعت بين الأهالي ودورية إسرائيلية اقتحمت البلدة واعتقلت ثلاثة شبان قبل أن تنسحب باتجاه تلة باط الوردة على أطراف المنطقة.
نزوح جماعي عقب القصف الإسرائيلي على البلدة
شهدت بيت جن حركة نزوح لعدد من العائلات باتجاه القرى المجاورة هرباً من القصف والاشتباكات.
وتؤكد هذه التطورات حجم الهلع الذي خلفته العملية العسكرية، خاصة مع وقوع الأهالي بين نيران القصف والاقتحام.
رواية الجيش الإسرائيلي: عملية لاعتقال مطلوبين وانتهاء المهمة
أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات من لواء الاحتياط 55، تحت قيادة الفرقة 210، نفذت عملية ميدانية في بلدة بيت جن خلال الليل لاعتقال مطلوبين.
وأوضح أن القوات تعرضت لإطلاق نار خلال العملية وردت بإسناد جوي، ما أدى إلى إصابة ضابطين ومقاتل احتياط بإصابات خطيرة، إضافة إلى إصابات متوسطة وخفيفة لعدد آخر من الجنود.
وأكدت القوات أن العملية انتهت باعتقال جميع المطلوبين والقضاء على عدد من المسلحين.
عام من التصعيد: ضربات إسرائيلية متكررة في الجنوب السوري
نفذت إسرائيل خلال عام 2025 ضربات متلاحقة على أهداف في محيط دمشق وجنوب البلاد، بزعم منع تهديدات موجهة ضدها وحماية الطائفة الدرزية قرب الحدود.
وترى إسرائيل أنها تتحرك ضد جماعات مسلحة معادية، بينما تؤكد السلطات السورية أن الضربات تسببت في مقتل عسكريين وإصابة آخرين.

