أبو العينين: إعلان برشلونة لم يكن بيانًا دبلوماسيًا بل نقطة تحول.. ومصر أوقفت الحرب بجرأة وشجاعة
أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، ورئيس منتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، أن اجتماع المكتب والقمة البرلمانية لرؤساء البرلمانات المنعقدة في القاهرة بين 27 و29 نوفمبر، يأتي في توقيت بالغ الأهمية لإعادة إطلاق عملية برشلونة بمناسبة مرور 30 عامًا على انطلاقها.
وقال أبو العينين، خلال كلمته في اجتماع المكتب، بمجلس النواب، "أهلا بكم في مصر.. أهلا بكم اليوم في مناسبة تحمل طموحات عديدة، فإعلان برشلونة لم يكن مجرد إعلان دبلوماسي، بل كان نقطة تحول حقيقية نحتفل بها اليوم بعد ثلاثة عقود شهدت أفكارًا جديدة ومقترحات شكلت إطارًا حديثًا للتنمية القائمة على المصالح المشتركة".
أبو العينين: تحديات المنطقة كبيرة.. والقضية الفلسطينية تتصدر المشهد
وأضاف رئيس المنتدى، أن المنطقة تواجه تحديات معقدة، سواء على مستوى البيئة أو التنمية الاقتصادية، إلا أن تطورات القضية الفلسطينية تفرض نفسها كأولوية لا يمكن تجاهلها، مشيرًا إلى أن غزة شهدت خلال العامين الماضيين إبادة جماعية واضحة للعالم أجمع.
وتابع أبوالعينين، "سمعنا إدانات كثيرة.. ورأينا بيانات أممية متعددة.. لكن النتائج لم تُرضِ أيًا من أطراف النزاع، ولكن ثوابت مصر كانت واضحة، لا قبول بإزالة فكرة الدولة الفلسطينية، ولا قبول بتهجير الفلسطينيين إلى أي دولة أخرى".
وأشار أبو العينين إلى أن حديث الرئيس للشعب المصري، ومطالبته للرئيس الأمريكي بوقف الحرب، كان نقطة تحول، موضحًا "استقبلت مصر قرابة ثلاثين دولة لوقف الحرب والعودة إلى المفاوضات.. العالم كله شاهد هذه الجرأة التي أوقفت الحرب، لكن إسرائيل لم تلتزم، واستمرت في منع دخول المساعدات".
وأكد أن الحل الوحيد يكمن في حل الدولتين، مشيرًا إلى أن الملفات السياسية سيتم مناقشتها بتفصيل أكبر في الاجتماع الموسع.






أبو العينين: ما يحدث في السودان إبادة جماعية.. وعلى العالم أن يتحرك
ولم يقتصر حديث رئيس المنتدى على القضية الفلسطينية فقط، بل تطرق إلى الأزمة في السودان، واصفًا ما يحدث هناك بأنه "إبادة جماعية كاملة تستوجب تدخلًا دوليًا عاجلًا".
وأكد أن استقرار الشرق الأوسط لا يتحقق إلا بتعاون إقليمي حقيقي يعالج جذور الأزمات لا مظاهرها.
رئيس المنتدى: نريد شراكات قائمة على الاستثمار لا الإعانات
وفي سياق حديثه عن مستقبل عملية برشلونة، أوضح أبو العينين أن المرحلة المقبلة يجب أن تعتمد على تعظيم الطاقات والموارد، والاستفادة من قدرات الشباب، وبناء شراكات اقتصادية حقيقية، قائلاً : "نريد شراكات تقوم على الاستثمار واستغلال الموارد الهائلة، لا على الإعانات، فلدينا فرص حقيقية يجب البناء عليها بجدية".
وأشار إلى ضرورة توجيه التعاون جنوبًا نحو أفريقيا، وفي الوقت نفسه نحو الدول العربية، مؤكدًا أن هناك مجموعة من المقترحات المحددة سيتم عرضها في المحور الثاني من جدول أعمال الاجتماع.
ويأتي هذا الاجتماع في القاهرة ليعيد الزخم لعملية برشلونة بعد 30 عامًا، ويؤكد الدور المحوري لمصر في قيادة الحوار الإقليمي، وبناء شراكات اقتصادية وسياسية أكثر توازنًا بين ضفتي البحر المتوسط.
