الجيش السوداني يعلن استعداداته لاجتياح كامل حتى الحدود الدولية
الجيش السوداني يعلن استعداداته لاجتياح كامل حتى الحدود الدولية، والفريق ياسر العطا يحذر من هروب قوات الدعم السريع، بينما يرفض طرفا النزاع مقترح وقف إطلاق النار ويؤكد الجيش محاسبة كل من ساند الدعم السريع.
الجيش يعلن اجتياح كامل للحدود
أعلن عضو مجلس السيادة السوداني ومساعد قائد الجيش الفريق ياسر العطا، يوم الأربعاء، عن استعداد الجيش السوداني للتحرك في كافة المحاور خلال الأيام المقبلة بهدف تحرير كل شبر من الأراضي السودانية.
وأكد الفريق العطا أن مركز الدولة العسكري سينتقل إلى إقليم كردفان، في إطار تحضيرات الجيش السوداني لشن عمليات واسعة النطاق.
الجيش السوداني والقوات المساندة على أهبة الاستعداد
أوضح الفريق العطا أن الجيش السوداني والقوات المساندة أعدوا العدة للعمليات العسكرية الشاملة، التي تهدف إلى تحقيق السيطرة الكاملة حتى الحدود الدولية للبلاد.
وحذر من أن عناصر قوات الدعم السريع قد تحاول الفرار عبر المعابر الدولية إلى دول الجوار، في حال عدم الاستجابة لشروط الجيش.
وشدد على أن انسحاب عناصر الدعم السريع من المدن وتسليم أسلحتهم وتجميعهم في معسكرات محددة يمثل شرطاً لا يمكن التنازل عنه.
استبعاد أسرة حميدتي ومحاسبة الداعمين
أكد الفريق العطا أن أسرة قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، لا مكان لها حالياً أو مستقبلاً في السودان، مشدداً على أن كل من ساعد قوات الدعم السريع سيحاكم سياسياً وإعلامياً ومخابراتياً.
وأشار إلى أن قيادات الجيش وعناصره لا يحملون أي انتماء سياسي، بل انحيازهم الكامل للشعب السوداني والحفاظ على وحدة البلاد.
رفض مقترح وقف إطلاق النار
جاءت تصريحات الفريق العطا بعد تأكيد مبعوث الرئيس الأميركي إلى إفريقيا مسعد بولس، يوم الثلاثاء، أن طرفي النزاع في السودان غير موافقين على مقترح وقف إطلاق النار، داعياً الطرفين إلى قبول خطة واشنطن "دون شروط مسبقة".
وقال بولس للصحافيين في أبوظبي: "نناشد الطرفين قبول الهدنة الإنسانية كما عُرضت عليهما دون شروط مسبقة".
اتهامات بالتحيز ضد الوساطة الدولية
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان قد اتهم الوساطة الأميركية بأنها "غير محايدة" الأحد الماضي، وانتقد أيضاً مقترح "الرباعية الدولية"، التي تضم الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات، مشيراً إلى أنها لم تراعي مصالح الجيش السوداني.
في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع في السادس من نوفمبر قبولها مقترح هدنة إنسانية، بعد سيطرتها على مدينة الفاشر في 26 أكتوبر، آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور بغرب السودان.
تفاصيل مقترح الرباعية الدولية
اقترحت الرباعية الدولية في سبتمبر الماضي خطة تشمل هدنة لمدة ثلاثة أشهر، واستبعاد الحكومة الحالية وقوات الدعم السريع من المشهد السياسي لما بعد النزاع، بهدف تمهيد الطريق لوقف شامل لإطلاق النار وتحقيق استقرار سياسي في السودان.
إلا أن الطرفين لم يوافقا على المقترح حتى الآن، ما يضع البلاد في مواجهة استمرار النزاع وتصعيد العمليات العسكرية.

