رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

في ذكرى وفاة عامر منيب.. رحلة قصيرة وبصمة لا تُمحى

عامر منيب
عامر منيب

في مثل هذا اليوم رحل أحد أكثر الأصوات حضورًا وهدوءًا في الذاكرة الموسيقية العربية. 

لم يكن عامر منيب مجرد مطربٍ ذي صوتٍ عذب، بل كان حالةً خاصة تجمع بين الرقة والصدق والهدوء الذي ينساب إلى القلب دون استئذان.

ورغم أن رحلته الفنية لم تكن طويلة مقارنةً بكثير من أبناء جيله، فإن أثره ظل حاضرًا بقوة، كأن صوته يواصل الحياة رغم غيابه.

نشأة عامر منيب

وُلد عامر منيب عام 1963 وسط عائلة فنية تحمل إرثًا كبيرًا، فهو حفيد الفنانة القديرة ماري منيب. غير أن هذا الإرث لم يكن بالنسبة له سُلّمًا سهلًا، بل مسؤولية كبيرة.

لم يعتمد على اسمه، ولم يستثمر شهرة جدته، بل بنى مساره الفني بنفسه، وتدرّج بخطوات ثابتة حتى وصل إلى مكانة متقدمة بين نجوم جيله.

 

دخول عامر منيب عالم الفن

دخل عالم الفن من بوابة الغناء، وقدّم أغنيات أصبحت جزءًا من ذاكرة المستمعين، مثل: "أول حب"، "مخاصمني"، "فات كتير"، "يا قلبي"، وهي أغنيات حملت طابعًا رومانسيًا هادئًا، يتماشى مع شخصيته الودودة وقربه من جمهوره.

كان يختار كلماته بعناية، ويقدّم مشاعره ببساطة صادقة، حتى تحوّل إلى صوتٍ حاضر في بيوت كثيرة، يعيش مع تفاصيل الحب والاشتياق والمصالحة.

ورغم نجاحه الفني، ظل بعيدًا عن الأضواء التي لم يكن يحبها. كان إنسانًا بسيطًا، يفضّل العمل على الظهور، والنجاح على الضجيج. 

هذه الخِلّة النادرة جعلته محبوبًا من زملائه قبل جمهوره، وشكّلت أحد أسرار حضوره الذي لم يخفت.

وفاة عامر منيب

ومع أن رحلته انقطعت مبكرًا عام 2011 بعد صراع مع المرض، فإن بصمته لم تتراجع يومًا، فقد ترك خلفه رصيدًا من الأغاني التي تواصل العيش، وأثرًا إنسانيًا يتجدد كلما عاد صوته ليغمر المستمعين بالطمأنينة، كأن عمره كان كافيًا لصناعة حالة فنية وإنسانية لا يمكن تكرارها.

تم نسخ الرابط