رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

البيدوفيليا.. هوس الشهوة المريضة ومأساة مدرسة سيزر الدولية

المتهمون في جريمة
المتهمون في جريمة سيزر

فجرت كارثة مدرسة سيزر الدولية والتي شهدت اعتداء على أطفال في كي جي حالة من الغضب الشديد بسبب أن الجناة لم يكونو مراهقين أو متعاطي مخدرات لكن كانوا بالغين وبل وبعضهم طاعنين في السن ما يطرح التساؤل عن حقيقة الدوافع الحيوانية للجناة والبحث عن الأسباب من وجهة نظر علماء السلوك.

هوس البيدوفيليا

 

في السنوات الأخيرة، تصاعد الجدل حول تزايد حالات العنف والانتهاك ضد الأطفال، ومعه عاد مصطلح البيدوفيليا ليتصدر النقاش. ورغم أن الظاهرة موجودة منذ عقود، فإن وسائل التواصل الاجتماعي وتطوير أدوات مراقبة الإنترنت كشفا حجمًا أكبر من المتوقع. هذا التحقيق يحاول فكّ الغموض حول هذا المصطلح، ودراسة جذوره وأسبابه، وتأثيره المدمر على الضحايا، وكيف تتعامل المجتمعات والقوانين معه.

ما هي البيدوفيليا؟

 

البيدوفيليا، أو الانجذاب الجنسي للأطفال، هي اضطراب نفسي يُعرّفه الدليل التشخيصي الأمريكي (DSM-5) بأنه ميول جنسية متكررة ومنحرفة تجاه الأطفال غير البالغين، عادة أقل من 13 عامًا.
ورغم أن المصطلح يصف الميول، فإن الاعتداء الجنسي نفسه جريمة يعاقب عليها القانون، سواء كان المعتدي مصابًا بالاضطراب أو لا.

يقول أحد الأطباء النفسيين الذين تحدثنا إليهم:

“ليس كل من لديه ميول بيدوفيلية يرتكب اعتداءً، لكن كل اعتداء جنسي على طفل هو جريمة لا يمكن تبريرها بأي اضطراب.”
 

لماذا يحدث؟ الأسباب ما بين الجهل والاضطراب

لا يوجد سبب واحد واضح، لكن الدراسات تشير إلى عوامل متعددة، منها:
• اضطرابات في النمو النفسي أو الجنسي في سن مبكرة.
• تجارب صادمة في الطفولة، مثل التعرض لتحرش سابق.
• اختلالات في مناطق معينة بالدماغ مسؤولة عن التحكم والدافع.
• عزلة اجتماعية أو ضعف القدرات على إقامة علاقات طبيعية مع البالغين.

يؤكد أخصائيون أن هذه الميول لا تُكتسب فجأة، ولا تنشأ من مجرد مشاهدة محتوى أو فكرة عابرة، بل تتكون تدريجيًا ويستطيع الشخص إخفاءها لسنوات.

ضحايا لا ينسون… آثار تمتد لسنوات

 

الأطفال الذين يتعرضون للاعتداء لا ينسون بسهولة.
وفقًا لجمعيات حماية الطفل، تشمل الآثار المحتملة:
• اضطرابات القلق والخوف اليومي.
• صعوبات في تكوين العلاقات لاحقًا.
• اكتئاب ومحاولات إيذاء الذات.
• صدمات نفسية طويلة المدى قد تظهر حتى في سن الرشد.

تقول “سارة”، إحدى الناجيات (اسم مستعار):

“لم يكن عمري يتجاوز الثامنة… لم أفهم ما حدث وقتها، لكنني دفعت ثمنه سنين طويلة

القانون… صرامة لا هوادة فيها

تُعامل معظم القوانين العربية والعالمية الاعتداء على الأطفال على أنه جريمة كبرى قد تصل عقوبتها إلى:
• السجن المشدد
• التسجيل في قوائم المعتدين الجنسيين
• فقدان الوظيفة أو الحضانة

وفي مصر مثلاً، تصل العقوبات إلى السجن لسنوات طويلة، وقد تُضاعف إذا كان الجاني من المقربين
مضاعفة العقوبة إذا كان الجاني مسؤولًا عن الطفل (مدرس – قريب – مدرب – ولي أمر)

دور الإنترنت… ساحة جديدة للتنمر والانتهاك

باتت البيدوفيليا اليوم أكثر خطورة مع انتشار:
• غرف الدردشة المجهولة.
• تطبيقات تتيح إخفاء الهوية.
• مواقع تبادل الصور.
وصرح استشاري صحه نفسيه : آنّ البيدوفيليا جريمه اخطر من المثليه

عند سؤال دكتور مهاب عبد الباقي استشاري الطب النفسي عن مرض البيدوفيليا 
قال إنه مرض يصيب نسبه من بعض الناس يخلق  لديه انجذاب للأطفال تحت سن 13 عاما.
وأضاف أن البيدوفيليا درجات وأنواع مختلفة
واثبت أن من أشهر الأسباب الإصابة بمرض البيدوفيليا أن الجاني ربما يكون قد وقع ضحية من قبل وهنا يتحول لمرض.
 

من واقع التحريات المتهمين أعمارهم 63 و59 و37 و29 سنة وجميعهم مقيمين فى بلوكات منطقة السلام ما عدا واحد فيهم بمساكن الأمل وجميعهم متزوجين ولديهم أبناء سواء كبار أو صغار جمعهم الفقر والسلوك المنـ حرف وأصيبوا  "البيـ دوفيليا" وهو الهـ وس بمجـ امعة الصغار وربما عملوا  فى مكان واحد يجمع أعداد كبيرة من الصغار   لهذا الغرض الدنئ.


كيف نواجه الظاهرة؟

 

1. التوعية

تثقيف الأطفال حول حدود أجسادهم وكلمة “لا”.
تعليمهم أن أي لمس غير مريح يجب الإبلاغ عنه فورًا.

2. دور الأهل
• متابعة الأنشطة الإلكترونية.
• ملاحظة التغيرات المفاجئة في سلوك الطفل.
• بناء علاقة ثقة تسمح للطفل بالتحدث دون خوف.

3. العلاج النفسي للمعتدين

يؤكد المتخصصون أن العلاج السلوكي المعرفي قد يقلل من احتمالات الخطورة، لكنه لا يُغيّر الميول تمامًا، لذا تظل المتابعة ضرورية.

4. تشديد القوانين

المطالبة بعقوبات رادعة وتعقب إلكتروني للمعتدين.

تم نسخ الرابط