رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

تدريبات إسرائيلية مفاجئة تهز الجولان وسط تحذيرات أممية من توسّع المستوطنات

توغل إسرائيل داخل
توغل إسرائيل داخل الجولان

تشهد مرتفعات الجولان حالة استنفار عسكري غير مسبوقة مع انطلاق تدريبات مفاجئة أعلن عنها الجيش الإسرائيلي لاختبار جاهزية قواته للتعامل مع السيناريوهات الطارئة. 

وتأتي هذه المناورة في ظل تحذيرات أممية جديدة تكشف استمرار التوسع الاستيطاني داخل الجولان السوري المحتل، وسط تعهدات إسرائيلية بفرض واقع دائم في المنطقة.

مناورات عسكرية لاختبار الجاهزية

بدأت القوات الإسرائيلية تنفيذ تدريبات واسعة لمدة يومين في الجولان بهدف رفع مستوى الجاهزية العملياتية. 

ويؤكد المتحدث باسم الجيش أن المناورة تهدف إلى "دراسة وتحسين الجاهزية لمختلف السيناريوهات عبر تدريبات القيادة"، في خطوة تُظهر استعداد المؤسسة العسكرية للتعامل مع أي تطور مفاجئ.

اختبار مفاجئ لفرقة 210

يشير الجيش إلى أن التمرين يجري بشكل مفاجئ لاختبار أداء فرقة 210 المسؤولة عن الجبهة الشمالية الشرقية. 

وتشهد المنطقة زيادة ملحوظة في تحركات القوات، مع توقع سماع أصوات انفجارات ورؤية طائرات وأجهزة جوية أخرى ضمن نشاط ميداني مكثف. 

ويعكس هذا المستوى من الاستنفار إدراكاً إسرائيلياً لحساسية الجبهة السورية وما تحمله من احتمالات تصعيد.

تحذيرات أممية من توسّع المستوطنات

يصدر تقرير جديد عن الأمين العام للأمم المتحدة ليؤكد أن إسرائيل تسعى لمضاعفة عدد المستوطنين في الجولان السوري المحتل.

ويشير التقرير المقدم إلى اللجنة الرابعة للجمعية العامة إلى أن الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية تمثل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. 

وتبرز هذه التحذيرات في سياق مخاوف دولية متزايدة من محاولات ترسيخ واقع استيطاني دائم.

قرارات حكومية تدعم التوسع الاستيطاني

يكشف التقرير الأممي أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على تخصيص نحو 11 مليون دولار لدعم خطط توسيع المستوطنات في الجولان.

ويشير كذلك إلى دخول الجيش الإسرائيلي المنطقة العازلة بعد أسبوع من سقوط نظام بشار الأسد، وتنفيذ غارات جوية داخل الأراضي السورية. 

وتمثل هذه الإجراءات امتداداً لسياسة فرض السيطرة الإسرائيلية على الهضبة.

تعهدات إسرائيلية بضم دائم للجولان

يؤكد التقرير أن الجيش الإسرائيلي حافظ، منذ 8 ديسمبر 2024، على وجود دائم داخل المنطقة العازلة، في خطوة تعكس توجهات سياسية واضحة. 

وينقل التقرير تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن "هضبة الجولان ستبقى إلى الأبد جزءاً لا يتجزأ من إسرائيل"، ما يثير مخاوف أممية من تكريس الاحتلال وعرقلة أي مسار سياسي مستقبلي بشأن المنطقة.

مشهد يتشابك فيه العسكري بالسياسي

يحمل التزامن بين المناورات المفاجئة والتحذيرات الأممية دلالات على تصعيد مزدوج: عسكري من جانب الجيش، وسياسي من جانب الحكومة الإسرائيلية التي تواصل تعزيز وجودها في الجولان. 

ويطرح هذا المشهد تساؤلات حول نيات تل أبيب في تثبيت واقع جديد يجعل الجولان محور مواجهة مفتوحة على المدى الطويل.

تم نسخ الرابط