"الإفتاء" تحذر: 3 أفعال مع الكلاب والقطط قد تكون سببًا لدخول النار
حذّرت دار الإفتاء المصرية من ثلاثة أفعال شائعة يقوم بها بعض الناس مع الكلاب والقطط، مؤكدة أن الوقوع فيها يعد سببًا لدخول النار يوم القيامة وجاء التحذير مستندًا إلى ما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة، والتي تؤكد ضرورة الرفق بالحيوان وعدم إيذائه أو حرمانه من حقوقه الأساسية.
ثلاثة أفعال محرّمة شرعًا مع الحيوانات
أوضحت الإفتاء أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حذر من ثلاث ممارسات تتعلق بالحيوانات، وهي:
1. تعذيب الحيوان وسوء معاملته: ويشمل أي إيذاء مباشر أو ضرب.
2. منع الحيوان عن الطعام والشراب حتى يموت: كما ورد في حديث المرأة التي سجنت هرة حتى ماتت، فدخلت النار.
3. إيذاء الحيوان بغير سبب شرعي: ويشمل الكي والوشم وإحداث التشوهات، مثل قطع الأذن أو الأنف.
وأشار العلماء إلى أن الوقوع في أحد هذه الأفعال يعد سببًا كافيًا لمخالفة أوامر الله والتعرض لعقابه يوم القيامة.
الإسلام والرفق بالحيوان: حقوق وواجبات
مكانة الحيوان في التشريع الإسلامي
أكدت الإفتاء أن الإسلام لم يغفل حقوق الحيوان، فهي متضمنة في القرآن الكريم والسنة النبوية. قال الله تعالى:
"وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم"
وهذا يدل على أن للحيوانات حقوقًا توازي الحقوق البشرية من حيث الرفق والرحمة والحياة.
الرفق والرحمة كواجب إيماني
أكد النبي صلى الله عليه وسلم:
"الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"
ومن هذا المنطلق، يمنع الإسلام قتل الحيوان بلا حاجة، وإيذاؤه، وفرض أي أشكال تعذيب مثل الكي أو ضرب الوجه أو المثلّة.
الرعاية الصحية والطعام والشراب
ينبغي على المسلم أن يوفر للحيوان ما يكفيه من مأكل ومشرب وعلاج عند المرض، كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالاعتناء بالحيوانات الضعيفة وعدم إجهادها أو إرهاقها.
حق الإيواء والمحميات الطبيعية
حرص الإسلام على توفير مساكن مناسبة للحيوانات، وحماية بعض الأنواع من الصيد والرعي، بما يعرف بالمحميات أو "الحمى"، مثل حمى الخيل والإبل الخاصة بالجهاد وماشية الزكاة والصدقة.
جودة السلالة والحفاظ على الحياة
أكدت الشريعة على أهمية الحفاظ على نسل الحيوانات وعدم الإضرار به، وضربت مثالًا بتحريم إنساء الحمار على الفرس إلا لإنتاج البغال، للحفاظ على توازن الطبيعة واستمرار دورة حياة الحيوانات.
الأمثلة النبوية على الرحمة بالحيوان
روى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
"كنا مع رسول الله في سفر، فانطلق لحاجته، فرأينا حمرة معها فرخان، فأخذنا فرخَيها، فجاءت الحمرة فجعلت تفرش، فقال النبي: من فجَع هذه بولدها؟ رُدوا ولدها إليها."
كما روي عن النبي مع جمل مملوك لأحد الأنصار أنه حنّ عليه ومسح ذفراه حين شكا له الجمل من سوء المعاملة.