رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

في عيد ميلاد عمرو سلامة.. صانع جيل جديد ورجل يعشق الفن خلف الكاميرا

المخرج عمرو سلامة
المخرج عمرو سلامة

في عيد ميلاد المخرج عمرو سلامة، لا تبدو حكاية نجاحه مجرد سلسلة من الأعمال والعناوين، بل هي رحلة ممتدة تجمع بين أثره على جيل كامل من صُنّاع المحتوى وبين شخصيته الحقيقية خلف الكاميرا؛ تلك الشخصية التي لا يراها الجمهور، لكنها صاحبة البصمة الأعمق في مسيرته.

 

صانع جيل جديد

لم يكن تأثير عمرو سلامة مقتصرًا على الأفلام التي أخرجها أو المسلسلات التي قدّمها، بل امتد إلى مساحة أوسع بكثير. فخلال السنوات الماضية، أصبح أحد أبرز الأصوات التي شجّعت المواهب الشابة على دخول المجال.

قدّم نصائح مستمرة للكتّاب والمخرجين المبتدئين، وانتقد الصناعة من الداخل بطريقة بنّاءة، وفتح المجال لحوارات صريحة حول طرق تطوير المحتوى. 

ومع انتشار السوشيال ميديا، تحوّل إلى “معلّم غير رسمي” لجيل كامل يتابع كواليسه، ويقرأ تحليلاته، ويستفيد من تجاربه الشخصية مع النجاح والإخفاق.

الكثير من صُنّاع المحتوى والمؤثرين الشباب يشيرون إليه كأحد الذين ألهموهم لبدء رحلتهم؛ ليس فقط بسبب أعماله، بل بسبب طريقة تفكيره وانفتاحه على مشاركة المعرفة بلا تحفظ.

 

الرجل خلف الكاميرا

بعيدًا عن أضواء المهرجانات ونجاحات شباك التذاكر، يظل عمرو سلامة صاحب بصمة هادئة.

يُعرف عنه أنه من أكثر المخرجين حرصًا على التفاصيل الدقيقة؛ يدوّن ملاحظاته في دفاتر صغيرة، ويتوقف طويلًا أمام كل مشهد باحثًا عن رسالته، وهو ما ميّز أعماله طوال مشواره.

وفي التحضير لأي عمل، ينعزل لفترات قصيرة، يحتفظ خلالها بقائمة طويلة من الأفكار والمشاهد المحتملة، وكأنه يبني العمل داخل رأسه قبل أن ينتقل إلى الكاميرا.

هواياته، مثل القراءة الطويلة والتأمل في الموسيقى والأنماط الإنسانية، انعكست بشكل واضح على أسلوبه الإخراجي الذي يميل للعمق النفسي، وعلى طريقته في تقديم شخصيات واقعية بلا تكلّف.

هو ليس فقط صاحب كاميرا تبحث عن حكاية، بل صاحب تجربة يعتبر أن الفن لا ينمو إلا حين يفتح الكبار الطريق لمن يأتي بعدهم.

تم نسخ الرابط