بتكوين تواجه أسوأ شهر لها منذ أزمة 2022.. وتقترب من 81 ألف

تواصل عملة بتكوين التراجع بشكل حاد خلال شهر نوفمبر، لتقترب من تسجيل أكبر خسارة شهرية منذ الانهيار الكبير الذي شهدته سوق العملات المشفرة في 2022، حيث فقدت بيتكوين  ما يقرب من 23% من قيمتها هذا الشهر، متأثرة بعمليات تصفية ضخمة للمراكز المعتمدة على الرافعة المالية وتراجع شهية المؤسسات نحو الشراء.

وانخفضت بتكوين خلال تعاملات الجمعة بنسبة 6.4% لتلامس مستوى 81629 دولارًا قبل أن تقلص جزءا من خسائرها، فيما تراجعت عملة إيثر بنحو 7.6% لتهبط إلى ما دون 2700 دولار، وفق بيانات "بلومبرج".

تراجع بيتكوين بأكثر من 30%

وأشار الخبراء إلى أن الضغوط الحالية أعادت إلى الذاكرة تداعيات سقوط مشروع العملة المستقرة TerraUSD في 2022، والذي تسبب حينها في سلسلة من الإفلاسات انتهت بانهيار منصة FTX.

وأضاف الخبراء على الرغم من دعم البيت الأبيض للقطاع تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، فإن بتكوين تراجعت بأكثر من 30% مقارنة بذروتها في أكتوبر.

عمليات تصفية تمحو تريليونات من السوق

وأدت تصفيات ضخمة إلى شطب 19 مليار دولار من رهانات العملات ذات الرافعة المالية، مما تسبب في محو نحو 1.5 تريليون دولار من القيمة السوقية لسوق الكريبتو بالكامل.

وخلال الساعات الـ24 الأخيرة فقط، تمت تصفية مراكز إضافية بقيمة 2 مليار دولار بحسب بيانات CoinGlass، مما ضاعف ضغوط البيع.

صناديق الاستثمار تتخلى عن بتكوين

لم تظهر المؤسسات استعدادًا للدخول وشراء الانخفاض، فقد سجلت 12 من صناديق ETF البتكوين في الولايات المتحدة تدفقات خارجة صافية بنحو 903 ملايين دولار في يوم واحد، في ثاني أكبر موجة سحب منذ إطلاقها في يناير 2024، كما هبط الاهتمام المفتوح في العقود الدائمة بنسبة 35% عن ذروته التي بلغت 94 مليار دولار قبل أسابيع.

أسهم التكنولوجيا تفقد دعمها

واضاف الخبراء أن الأسواق الأميركية لم تقدم أي دعم هي الأخرى، فبعد ارتفاعات قوية بقيادة قطاع الذكاء الاصطناعي ونتائج "إنفيديا"، مشيرين إلى أن الاسهم تراجعت وسط مخاوف من تضخم التقييمات وتراجع احتمالات خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر.