قبل اجتماع البنك المركزي.. هل تتغير أسعار الفائدة؟

مع ترقب الأسواق اجتماع لجنة السياسة النقدية المقرر يوم الخميس المقبل، أظهرت نتائج استطلاع رأي أجرته وكالة رويترز احتمالية توجه البنك المركزي المصري نحو خفض أسعار الفائدة بمعدل 50 نقطة أساس في المتوسط، وسط انقسام واضح بين المحللين حول اتجاه القرار.

لا يفوتك

خبير: مكاسب قوية لـ البورصة المصرية.. وتثبيت الفائدة هو السيناريو الأقرب للمركزي

هل يثبت البنك المركزي أسعار الفائدة أم يبدأ دورة خفض جديدة؟

انقسام بين المحللين بشأن أسعار الفائدة

وكشف الاستطلاع عن تفاوت آراء الخبراء، حيث يتوقع فريق تثبيت أسعار الفائدة نظراً لارتفاع التضخم الأخير، بينما يميل فريق آخر إلى خفض الفائدة قد يصل إلى 100 نقطة أساس.

وأشار الاستطلاع الذي أجرته رويترز إلى أنه رغم سلسلة التخفيضات التي نفذها المركزي منذ بداية العام بواقع 550 نقطة أساس، لا تزال الفائدة الحقيقية في مصر من بين الأعلى عالميًا.

ويتوقع 14 محللاً وفقًا للاستطلاع بخفض أسعار الفائدة على الإيداع من 21% إلى 20.5%، وأسعار الفائدة على الإقراض من 22% إلى 21.5%.

التضخم يعاود الصعود فوق التوقعات

وأثرت بيانات التضخم الأخيرة على المشهد الاقتصادي، حيث أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع التضخم السنوي بالمدن إلى 12.5% في أكتوبر متجاوزًا التوقعات، لينهي بذلك موجة هبوط استمرت أربعة أشهر، ويرجع هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى زيادة أسعار الوقود، إضافة إلى آثار قانون الإيجارات الجديد الذي أتاح رفع الإيجارات بوتيرة أسرع.

تخفيض أسعار الفائدة رغم التضخم

وفي السياق نفسه، أكد بنك أبوظبي التجاري في تقرير حديث له أن الفائدة الحقيقية لا تزال إيجابية، مما يمنح البنك المركزي مساحة محتملة لتخفيض الفائدة رغم تسارع التضخم.

تثبيت أسعار الفائدة

وفي المقابل، أشار محمد أبو باشا، محلل الاقتصاد الكلي في إي إف جي هيرميس، إلى أن القراءة المرتفعة للتضخم في أكتوبر واستمرار تقييم آثار رفع أسعار الوقود قد تدفع لجنة السياسة النقدية للإبقاء على الفائدة دون تغيير في الاجتماع المرتقب.

تخفيضات أسعار الفائدة خلال العام الحالي

الجدير بالذكر أن البنك المركزي خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات خلال العام الحالي، وجاءت على النحو التالي، في أبريل خفض البنك المركزي أسعار الفائدة 225 نقطة أساس، و100 نقطة أساس في مايو، و200 نقطة أساس في أغسطس.