المؤتمر: انعقاد أسبوع الإعمار بالقاهرة يعكس ريادة مصر في دعم السلم والتنمية الإفريقية
خبير: مكاسب قوية لـ البورصة المصرية.. وتثبيت الفائدة هو السيناريو الأقرب للمركزي
شهدت البورصة المصرية موجة صعود قوية في مستهل تعاملات الأسبوع، مدعومة بتحسن المؤشرات الاقتصادية وعودة الزخم الشرائي للمؤسسات، ويأتي ذلك بعد فترة من التذبذب وجني الأرباح، مما أثار اهتمام المتعاملين حول أسباب الانتعاش الحالي وتوقعات السوق خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت رانيا يعقوب خبيرة أسواق المال أن البورصة المصرية شهدت في مستهل جلسة اليوم مكاسب قوية بعد أسبوع اتسم بالتذبذب وحركات جني أرباح، ووصفته بأنه انعكاس مباشر لتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي وعودة شهية المتعاملين للسوق.
عودة المؤسسات بصورة نسبية والبنوك أبرز الداعمين
وقالت يعقوب إن المؤشرات الاقتصادية الإيجابية تواصل دعمها لأداء البورصة المصرية، مضيفة: "بدأنا نلاحظ عودة المؤسسات بصورة نسبية، وهو ما انعكس على ارتفاع نسب مشاركتها في التداولات، الأمر الذي دفع مؤشر EGX30 لتحقيق طفرة ملحوظة خلال الأسبوع الماضي".
وأشارت إلى أن قطاع البنوك كان من أبرز الداعمين لصعود البورصة بقيادة سهم "CIB" بدعم من ارتفاع الأرباح، إضافة إلى الأخبار الإيجابية الخاصة بمجموعة طلعت مصطفى التي أسهمت في تعزيز أداء الأسهم القيادية بالقطاع العقاري.
43 ألف نقطة قبل نهاية العام
وأكدت خبيرة أسواق المال أن القطاع العقاري ما زال يواجه بعض العقبات خلال الربع الثالث، وهو ما ظهر بوضوح في نتائج أعمال عدد من الشركات، باستثناء مجموعتي طلعت مصطفى وبالم هيلز اللتين واصلتا الحفاظ على الأداء القوي، وأضافت: "تنوع المناطق الجغرافية لمبيعات الشركات الكبرى يدعم قدرتها على تجاوز التحديات الحالية".
وكشفت أن مؤشر EGX30 قد يستهدف مستويات 43 ألف نقطة قبل نهاية العام إذا استمرت المحفزات الحالية في دعم السيولة وحركة المستثمرين.
تراجع أرباح بعض شركات العقارات
وأوضحت رانيا يعقوب أن أغلب شركات القطاع العقاري بـ البورصة المصرية، تتحرك "أفقيًا أو هبوطًا" منذ ربعين متتاليين، مشيرة إلى أن التراجع بدا أوضح في أسهم مصر الجديدة ومدينة نصر وإعمار التي سجلت انخفاضًا في الأرباح نتيجة تراجع الإيرادات ومعدلات التسليم.
وأشارت إلى أن السوق يشهد حالة من التشبع في الوحدات الفاخرة، لكن ذلك لا يمثل المعيار الأهم لتقييم القطاع، حيث يبقى الحكم النهائي مرتبطًا بنتائج العام المالي الكامل، مؤكدة أن الشركات التي تمكنت من التوسع خارج النطاق الجغرافي المحلي وعلى رأسها بالم هيلز وطلعت مصطفى استطاعت تعزيز مبيعاتها عبر دخول أسواق مثل السعودية والعراق.
قفزة قوية في نتائج أوراسكوم كونستركشن
وعلقت يعقوب على نتائج شركة أوراسكوم كونستركشن للربع الثالث في البورصة المصرية، والتي أظهرت ارتفاعًا في الأرباح إلى 50 مليون دولار مقارنة بـ22 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي، إضافة إلى نمو الإيرادات بنسبة 75%.
وأرجعت يعقوب هذا الأداء إلى إعادة الهيكلة الإدارية والمالية التي قامت بها الشركة، بجانب قدرتها على اقتناص فرص جديدة في عدة مناطق جغرافية، مؤكدة أن هذا الاتجاه يدعم النمو المستدام للشركات الكبرى في ظل الظروف العالمية الحالية.
التثبيت هو السيناريو الأقرب
وفي ما يتعلق بقرار البنك المركزي المرتقب بشأن أسعار الفائدة، توقعت يعقوب أن يتجه المركزي إلى تثبيت الفائدة خلال الاجتماع المقبل، رغم السياسة التيسيرية التي اتبعها منذ بداية العام.
وقالت: "رسالة المركزي واضحة بتبني سياسة خفض الفائدة لدعم الاستثمار، لكن الارتفاع الهامشي في معدلات التضخم نتيجة رفع أسعار الوقود قد يدفعه إلى التريث مؤقتًا، وبالتالي يصبح التثبيت هو الاحتمال الأقرب".
