عضو بالشيوخ: مهرجان الفسطاط الشتوي يعكس نجاح الدولة في تطوير القاهرة التاريخية
أكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أن تدشين مهرجان الفسطاط الشتوي 2025 يمثل لحظة فارقة في مسار التنمية العمرانية والثقافية التي تشهدها القاهرة، موضحًا أن الحدث يعكس رؤية الدولة في إعادة الاعتبار لمناطقها التاريخية وتحويلها إلى وجهات حضارية تليق بقيمة مصر وهويتها العريقة.
وأضاف أن ما تحقق في منطقة تلال الفسطاط خلال السنوات القليلة الماضية يعد إنجازًا استثنائيًا بكل المقاييس، حيث تحولت المنطقة من بؤرة للعشوائيات والمخلفات ومظاهر الإهمال إلى واحدة من أكبر الحدائق المركزية في الشرق الأوسط، تمتد على مساحات ضخمة وتضم منشآت ثقافية وترفيهية وسياحية على أعلى مستوى.
وأشار "صبور" إلى أن الدولة لم تكتفِ بإزالة العشوائيات، بل أعادت صياغة المكان ليصبح قيمة مضافة للقاهرة وأهلها، مؤكدًا أن مهرجان الفسطاط يعكس حرص الدولة على الاستثمار في القوة الناعمة باعتبارها عنصرًا محوريًا في بناء صورتها الإقليمية والدولية.
وأضاف أن الفعاليات المتنوعة التي يقدمها المهرجان حتى 5 ديسمبر ستخلق حركة ثقافية جديدة تنعكس إيجابيًا على السياحة والاقتصاد المحلي.
وشدد عضو مجلس الشيوخ على أن مشروع تلال الفسطاط ينسجم مع مفهوم "التنمية المتوازنة" الذي تتبناه الدولة، حيث لا يقتصر التطوير على المدن الجديدة فقط، بل يشمل إعادة تأهيل القاهرة التاريخية وتنقيتها من التشوهات العمرانية والتلوث البيئي، فضلاً عن تقديم نموذج عملي لكيفية تحويل مساحات مهملة إلى بيئة حضارية صالحة للعيش والاستمتاع.
وأضاف أن وجود مناطق خضراء واسعة، وممشى سياحي، وفنادق، وأنشطة ترفيهية مستدامة سيحول القاهرة إلى مدينة أكثر جاذبية.
وأكد المهندس أحمد صبور أن الحكومة تسير في اتجاه تحسين جودة الحياة للمصريين، وليس مجرد تنفيذ مشروعات بنية تحتية، قائلًا: "مشروع بهذا الحجم لم يكن ليكتمل دون إرادة سياسية واضحة ومتابعة يومية من القيادة السياسية".
وشدد على أن مهرجان الفسطاط سيصبح حدثًا سنويًا بارزًا على خريطة الفعاليات المصرية، وسيُعيد إحياء علاقة المواطن بالتاريخ والتراث والجمال، ويعزز حضور القاهرة على خريطة السياحة العالمية.
ودعا "صبور" إلى استمرار تنظيم فعاليات كبرى في المنطقة لضمان استدامة التطوير وتحقيق أقصى استفادة اقتصادية وثقافية من المشروع، مؤكدًا أن الدولة المصرية نجحت في تقديم نموذج يحتذى به في تطوير المناطق التاريخية يجمع بين الحداثة والهوية، ويعكس إرادة حقيقية لبناء جمهورية جديدة تضع الإنسان في قلب التنمية.
