رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

وزير الخارجية: صلابة الدولة ووعي الشعب أسهمت في استقرار الوطن

وزير الخارجية
وزير الخارجية

أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطى، أن صلابة الدولة ورؤية القيادة ووعى الشعب أسهم فى استقرار الوطن.

وأوضح وزير الخارجية، خلال الحفل السنوي لمؤسسة كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة، بالرغم من استمرار الصراعات الإقليمية فى التفاقم لتشكل ما يشبه حزام النار حولنا من الشرق والجنوب والغرب، إلا أن صلابة الدولة المصرية ورؤية قيادتها السياسية وفعالية مؤسساتها، فضلا عن اصطفاف الشعب المصرى ووعيه، هى كلها عوامل أسهمت ليس فقط فى تحقيق أمن واستقرار الوطن، بل فى المضى قدمًا فى عملية التنمية والبناء الاقتصادى، مع مواصلة الاضطلاع بدورنا الحيوى والمؤثر في جهود الاستقرار والسلام على الساحتين الإقليمية والدولية.

مرحلة من التناقض

وأضاف أن الساحة الإقليمية والدولية تمر بمرحلة استثنائية ربما يعتريها شيء من التناقض، إذ تشهد من ناحية تزايداً ملحوظاً في الفرص الناتجة عن ثورة التكنولوجيا والاتصالات وبزوغ عصر الذكاء الاصطناعي، ما يفرض علينا اللحاق بتلك التطورات ذات التأثير المتسارع على اقتصاد الدول والنظام الدولي برمته، ومن ناحية أخرى تطرح تحديات بالغة الخطورة.

دور الشباب في المستقبل 

وتابع: كلها قضايا تُعنى بها الأجيال القادمة من الشباب المكرمين اليوم، ولا نريد التأثير إلا إيجاباً على معنوياتهم وتطلعاتهم وحماسهم، ونهدف أيضاً لإعداد الساحة وتمهيد الطريق لازدهارهم واستفادتهم مما تمثله طفرات التقدم الحالية وتلك المتوقعة في المستقبل القريب.

رؤية مصر 2030 

وأكد أن مسئولية كبرى تقع على الحكومة وعلى مؤسسات الدولة في تحقيق التنمية وفق ورؤية مصر 2030 والأهداف الـ 17 للتنمية المستدامة للأمم المتحدة بالتعامل مع الفرص والصعاب على حد سواء، إلا أن النجاح في ذلك لا يتحقق أبداً بمعزل عن المجتمع المدني والقطاع الخاص.

وأشاد وزير الخارجية - في هذا الصدد - بممدوح عباس رئيس مجلس أمناء مؤسسة (كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة) لتخصيصه جزءاً مهماً من وقته وجهده للالتفات إلى الشباب والعناية بهم لمساعدتهم على فهم واقعهم والاستعداد لما هو قادم.

وتابع: كان له فضل، ومازلنا نبني عليه حتى يومنا، في تطوير علاقات مصرية إفريقية راسخة تأسست على فهم عميق لواقع قارتنا وتاريخها وتطلعات شعوبنا الأفريقية، مشيرا إلى أن هذه الخبرات أهلت الدكتور غالي؛ ليعتلي قمة النظام الأممي على ضفاف نهر إيست في نيويورك كسكرتير عام لمنظمة الأمم المتحدة، قبل أن يصبح أول مصري يتصدى لقيادة عالم الفرانكوفونية كسكرتير عام لمنظمتها من العاصمة الفرنسية باريس.

وأضاف: تقديري أن الدرس الرئيسي المُستفاد من مسيرة هذا الرجل العظيم هو أن المستحيل موجود فقط في مُخيلة من لا يؤمنون بقدراتهم ويضعون سقوفاً لطموحاتهم؛ وعليه فإنني أهنئ الشباب المُكرمين اليوم وأناشدهم أن يستلهموا من تجربة الدكتور غالي وأساتذتنا.. ما يجعلهم مؤمنين بأن تميزنا كمصريين هو مسألة ضرورية وحتمية، فمن بنى الأهرامات وطور تكنولوجيا ذلك العصر منذ آلاف السنين قادر على تحقيق نجاحات متجددة وقيادة العالم في مجالات مختلفة ومتعددة، و الساحة مفتوحة أمام هذا الجيل الذي يتمتع بكفاءة أكبر مما لدينا في توظيف أدوات العصر والاستفادة منها.

تم نسخ الرابط