الإئتلاف المصري لحقوق الإنسان: تراجع تمثيل المرأة وصعود المستقلين في البرلمان

أصدر الإئتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية تقريرًا أوليًا يرصد أبرز ملامح الحصر العددي للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2025، وذلك في إطار متابعته للعملية الانتخابية.

وأظهرت المؤشرات الأولية رغم عدم نهائيتها تحولات لافتة في المشهد الانتخابي، أبرزها صعود المستقلين بشكل واضح وتراجع حضور المرأة في الدوائر الفردية.

صعود المستقلين وتراجع القوائم الحزبية

أشار التقرير إلى أن المزاج التصويتي اتجه بقوة نحو المرشحين المستقلين مقارنة بمرشحي الأحزاب السياسية، حيث قد يقترب عدد المقاعد التي يحصدها المستقلون من 70 مقعدًا، مقابل نحو 214 مقعدًا لممثلي الأحزاب. 

ويعكس هذا التحول توسع ثقة الناخبين في المرشح الفردي، خاصة داخل الدوائر الريفية والحضرية، بعيدًا عن الانتماءات الحزبية.

تراجع واضح لتمثيل المرأة

ورصد الائتلاف تراجع فرص المرشحات في جولة المرحلة الأولى، إذ أشارت المؤشرات إلى وجود 89 دائرة لا تظهر أي مؤشرات داعمة لوصولهن إلى جولة الإعادة.

ويرى التقرير أن التحديات الاجتماعية والقبلية، إضافة إلى ضعف بعض الحملات النسائية، ما زالت تشكل عائقًا أمام تمكين المرأة انتخابيًا.

تباين أداء المرشحين الحزبيين

سجل التقرير تفاوتًا كبيرًا في أداء المرشحين الحزبيين؛ حيث واجه البعض تراجعًا غير متوقع نتيجة ضعف الحملات أو عدم قدرتهم على استقطاب قواعدهم التقليدية. 

كما كشفت الانتخابات عن قصور في اختيار مرشحي القوائم، ما منح المستقلين أفضلية تنافسية ملحوظة.

تحولات داخل بعض الدوائر

أظهرت مؤشرات الحصر العددي خروج عدد من المرشحين الذين سبق لهم النجاح في دورات سابقة، ما يعكس تغيرًا في أولويات الناخبين داخل الدوائر. 

كما برز أداء حزب النور الذي تقدم بثلاثة مرشحين، تمكن اثنان منهم من الوصول لجولة الإعادة، فيما يشارك الحزب في المرحلة الثانية بأربعة مرشحين.